التي تقضي مهمتها تأمين انتقال الحكم ضمن آل سعود عبر المشاركة في اختيار ولي العهد، ووضع على رأسها أخاه غير الشقيق الأمير مشعل بن عبد العزيز. وذكر بيان بثته وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم الاثنين أن الملك عبد الله عين 35 أميرا من أبناء وأحفاد الملك عبد العزيز أعضاء في هيئة البيعة وعين بينهم الأمير مشعل بن عبد العزيز رئيسا. وأوضحت الوكالة أن أعضاء الهيئة البالغ عددهم 35 عضوا هم 16 من أبناء الملك عبد العزيز و19 من أحفاده، ومن بين الأبناء المعينين في الهيئة الأمير طلال بن عبد العزيز. ونقلت الوكالة عن الملك عبد الله لدى اجتماعه بأعضاء الهيئة الليلة الماضية قوله "إن الملك الراحل عبد العزيز أوصانا بأن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا، وترجمة هذا للواقع تقتضي الرقي بأي خلاف إلى مستوى الحوار والنقاش بكل صراحة وشفافية"، مضيفا أن ذلك "لا يسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا الداخلية". وكان الملك قد أعلن في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي اللائحة التنفيذية التي تحدد آليات وتفاصيل تطبيق نظام هيئة البيعة بعد عام من إصداره في خطوة تستهدف نقل السلطة. وحسب اللائحة، يتمتع أعضاء الهيئة بعضوية مدتها أربع سنوات غير قابلة للتجديد إلا إذا اتفق إخوة العضو المنتهية ولايته على ذلك، وبموافقة الملك. وحسب نظام هيئة البيعة الذي صدر في أكتوبر/ تشرين الأول 2006 توكل الهيئة إلى لجنة طبية مهمة التأكد من أهلية الملك وولي عهده في إدارة الحكم. وحسب اللائحة أيضا، يقترح الملك على هيئة البيعة اسما أو اسمين أو ثلاثة أسماء لمنصب ولي العهد، ويمكن للجنة أن ترفض هذه الأسماء وتعين مرشحا لم يقترحه الملك. وفي حال لم يحظ مرشح الهيئة بموافقة الملك تحسم هيئة البيعة الأمر بأغلبية الأصوات بعملية تصويت يشارك فيها مرشحها ومرشح يعينه الملك وذلك في غضون شهر. وكان تعيين ولي عهد السعودية متروكا حتى الآن للعائلة المالكة التي تقرر تولي المنصب بالتوافق.