اليمنية صنعاء الخميس، احتجاجا على الغلاء والفساد. ورفع المتظاهرون لافتات تندد بغلاء الأسعار والفساد، وانتهاك حقوق الإنسان والحريات. ودعا تكتل "اللقاء المشترك" الذي يضم أحزاب المعارضة الأساسية الخمسة التي نظمت المظاهرة بإيقاف ما أسمته "سياسة التجويع التي تقوم بها حكومة حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، وتنفيذ الوعود الرئاسية بالقضاء على الفقر والبطالة". وقالت في بيان لها "إن سياسة التجويع وإرهاب الناس وقمعهم تعد مخالفة كبيرة لأهداف الثورة، ومبادئ إعلان الوحدة اليمنية، والدستور والقوانين النافذة التي تعطي الشعب الحق في حياة كريمة آمنة". وأكد البيان مشروعية النضال السلمي وتضامن مصدريه الكامل مع نضال إخوانهم بالمحافظات الجنوبية والشرقية. تراجع وفي كلمته أمام المتظاهرين أكد الأمين العام المساعد لحزب الإصلاح الدكتور محمد السعدي "أن المشكلات التي يمر بها المجتمع اليمني ليست قدرا، وإنما هي بفعل سياسات النظام الحاكم الخاطئة القائمة على حماية الفساد". وقال السعدي إن السلطة تعمل وفق أجندة تسير بها نحو التراجع بالحكم في البلد إلى الاستبداد والعودة إلى الفردية والشمولية، واتهم الحزب الحاكم بالسعي الحثيث نحو الهيمنة على كل شيء في البلد، وتكريس نهج الاستبداد والشمولية. وفي المقابل وصف حزب المؤتمر الحاكم مظاهرة المعارضة بأنها إفلاس سياسي لتلك الأحزاب، كما اتهمها بعدم امتلاك أي رؤية أو برنامج واقعي سوى اللجوء إلى الاعتصام والتظاهر وتهييج الشارع على حساب التنمية والاستثمارات وبث بذور الفتنة والكراهية في أوساط المجتمع. وطالب رئيس دائرة الإعلام في الحزب الحاكم طارق الشامي أحزاب المعارضة بالعودة إلى الحوار مع حزبه، وطرح كافة القضايا على طاولة الحوار، بدلا من اللجوء إلى إثارة الفتن وتهييج الشارع، حسب قوله.