أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست يوم 20 يناير/كانون الثاني ان الجمهورية الاسلامية مستعدة لمبادلة اليورانيوم الايراني الواطئ التخصيب بالوقود النووي العالي التخصيب اللازم لتشغيل مفاعل طهران للابحاث العلمية، وعلى مراحل. وقال مهمانبرست في معرض تعليقه على بعض الأنباء التي نشرتها وسائل الاعلام الغربية حول هذا الموضوع "ان ايران لم تتقدم باقتراح جديد فيما يتعلق بقضية توفير الوقود النووي لمفاعل الأبحاث في طهران، وموقفنا هو ما أعلناه سابقا". واكد المسؤول الايراني انه اذا وافق الطرف المقابل على هذا الاقتراح فيمكن بعد ذلك بحث سبل تنفيذه، مشيرا الى ان "لدى الطرف المقابل مهلة 10 ايام للقبول باقتراح ايران". كما قال مهمانبرست "اننا مستعدون لمواصلة المباحثات حول هذا الموضوع في حال عدم الموافقة على اقتراحنا". وكانت مصادر في الوكالة الدولية للطاقة الذرية قالت يوم 19 يناير/كانون الثاني ان ايران أخطرت الوكالة بأنها ترفض اجزاء رئيسية في إقتراح الوكالة بشأن ملفها النووي، ويقضي الاقتراح الذي اعدته الوكالة الذرية في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بنقل 70% من مخزون إيران من اليورانيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا حيث تتم معالجته وتحويله إلى وقود. من جهتها اعتبرت الولاياتالمتحدة الرد الايراني على العرض النووي الذي قدمه المجتمع الدولي "غير كاف"، وقال نائب مساعد وزيرة الخارجية للدبلوماسية العامة فيليب كراولي أن ايران لم تعالج هواجس المجتمع الدولي التي طرحها حول البرنامج النووي، مشيرا الى ان الباب مفتوح لحوار اضافي مع ايران. وتطالب طهران بتزامن تسلم وتسليم اليورانيوم بشكل متزامن على اراضيها وبنسبة أقل من 70%، كما حذرت ايران على لسان وزير دفاعها احمد وحيدي من أي عمل عسكري ضدها، وقال وحيدي ان بلاده قد تضرب سفنا حربية غربية في مياه الخليج في حال تعرضت لهجوم بسبب برنامجها النووي.