بررت طالبات في جامعة القاهرة ارتدائهن النقاب بالخوف من التحرش بهن في الشوارع ووسائل المواصلات. في المقابل يرى بعض مسؤولي الجامعات ان منع النقاب في المدن الجامعية الهدف منه المحافظة على الطالبات ومنع الرجال من دخولها متخفين خلف النقاب والجلباب الفضفاض الذي ترتديه الطالبات تحته. يأتي ذلك بعد اصدار القضاء المصري الاسبوع الماضي عدة احكام متتالية امر فيها بان يوقف فورا تنفيذ قرارات رؤساء الجامعات وشيخ الازهر بمنع الطالبات من ارتداء النقاب في المدن الجامعية وفي لجان الامتحانات. وتقول مروة محمد (19 عاما) المغطاة بزيها الاسود من اعلى الرأس حتى القدمين و التي تدرس القانون وتأمل ان تصبح محامية: "ارتديت النقاب اساسا لاحمي نفسي من التحرش في الشارع وفي وسائل المواصلات". ولا تمانع مروة في تصريحها لفرانس برس في خلع النقاب ، ولكن بشرط تغيير الظروف الاجتماعية المسببة لظاهرة التحرش والتي ترى أنها لن تتغير ، إذ مازالت البطالة مستشرية ، وأسعار المساكن ترتفع وبالتالي لا يمكن الشباب القدرة على الزواج ، كما أن الناس ينظرون للمنقبة على أنها أكثر احتراما على حد تعبيرها. ولا تختلف آية الطالبة في الصف الاول بكلية الاداب قسم اللغة العربية عن مروة في تبريرها لارتداء للنقاب ، وتقول إنها ترتديه خوفا من التحرش الجنسي.في المقابل ، تجد فاطمة ناصر الطالبة في كلية الاداب أن رفض النقاب في مصر هو تقليد للدول الأجنبية. ورغم طموح ليلي محمود (18 سنة) التي تدرس الادب العربي ، إلا أنها تخشى من القيود الذي يفرضه النقاب عليها في المستقبل حال فضلت العمل في المؤسسات الصحفية أو الاعلامية. كان شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي قد اعتبر النقاب تقليدا "لا علاقة له بالدين في شيء" وقرر منع ارتداءه في صفوف المدارس والمعاهد العليا التابعة للازهر "طالما ان الصف لا يضم الا تلميذات ولا يقوم بالتدريس فيه الا معلمات سيدات". يذكر أن السلطات في الجامعات تقول إن من بين اسباب منع النقاب الحفاظ على الامن العام وتجنب مخاطر انتحال الشخصية والتنكر باستغلال غطاء الوجه الكامل والغش في الامتحانات من خلال ارسال شخص اخر محل الطالبة المقيدة لاداء الامتحان.