أكد عدد من الطلاب اليمنيين الوافدين للدراسة في الجزائر تعرضهم لصنوف من التعسف والقهر من قبل الملحق الثقافي – شبه اليومي – و قال الطلاب في رسالة مناشدتهم إلى وزير التعليم العالي الدكتور صالح باصرة – تلقى " التغيير " نسخة منه - إن كافة معاملاتهم معرقلة وموقفة ومرمية في أدراج الملحقية ، مشيرين إلى أنهم يدرسون في ولايات بعيدة عن العاصمة التي يتواجد فيها مقر الملحقية و أنهم حين يكونون بحاجة جلب وثيقة هامة لإكمال إجراءاتهم في جامعاتهم فإنهم يضطرون للسفر وقطع آلاف الكيلوهات ، قائلين " إنهم عند وصولهم رغم ذلك يفاجئون بأن أبواب الملحقية مغلقة وغير مداومة " . . متابعين " وإن وجدناهم فإنهم لا يقدرون ظروفنا ولا يكملون إجراءاتنا ويجعلوننا نمكث أسابيع في سبيل متابعة ومشارعة وجري وركض غير مبرر في سبيل اخراج ورقة بسيطة " . نص رسالة الطلاب : معالي الأخ وزير التعليم العالي والبحث العلمي أ.د صالح باصرة الاكرم نحن أبناءكم الدارسين في الجزائر نناشدكم بكل معاني الإنسانية والقيم الأخلاقية والوطنية والعلمية أن توقفوا معاناتنا القاهرة التي نتعرض لها من قبل الملحق الثقافي (رشاد صالح بن شايع) ومساعده (راجح الأسد) من تعسف وقهر وتعنت لا يمكن أن يتصوره بشر ولا يتحمله أحد مهما كانت قواه الفكرية والجسدية والنفسية فان صبرنا قد طال ومعاناتنا تصل اليكم بشكل شبه يومي وأنيننا لم ينقطع منذ ان تم تعيينهما هنا، فإن معاملاتنا كافة معرقلة وموقفة ومرمية في أدراج الملحقية ولا يخفاكم بأننا ندرس في ولايات بعيدة عن العاصمة التي يتواجد فيها مقر الملحقية وحينما نضطر لإيجاد وثيقة هامة لاكمال اجراءاتنا في جامعاتنا نضطر للسفر وقطع آلاف الكيلوهات حتى نصل ونفاجأ في الأخير بأن أبواب الملحقية مغلقة وغير مداومة وإن وجدناهم فإنهم لا يقدرون ظروفنا ولا يكملون إجراءاتنا ويجعلوننا نمكث أسابيع في سبيل متابعة ومشارعة وجري وركض غير مبرر في سبيل اخراج ورقة بسيطة ولكنها مهمة لإكمال إجراءاتنا القانونية في كلياتنا وأقسامنا ونلجأ إلى طريقة الاستجداء لهم بكل الطرق وكأننا عبيد ولا نظن أنكم راضون لنا بهذه الصورة ولا الحالة المزريتين أبدا كما نعلمكم بأنهم يقومون بتأخير معاملاتنا التي ينبغي إرسالها إلى الجهات المعنية وكذا إليكم وتسوية أوضاع إقامتنا كي لا نقع في مساءلات قانونية ومتابعات قضائية تهددنا بالترحيل من الجزائر بسبب إقاماتنا غير الشرعية فيها نتيجة لإهمال الملحقية في تسويتها ناهيك عن تهديدات الملحق الثقافي لنا بالترحيل والطرد من الجزائر وإعادتنا إلى أرض الوطن بشكل غير مبرر وغير منطقي.. ناهيك عن زرع روح التنازع والشقاق بين الطلبة وتثويرهم ومحاولة زجهم في اعتصامات وإضرابات كما يحدث في العادة نتيجة لرفضهم كل مطالبهم المشروعة والبسيطة جدا وكذا زرع روح الحزبية والمناطقية وهو ما يزعجنا جميعا كطلبة جئنا لنتعلم وندرس ونعود إلى وطننا لنساهم في بناء مستقبله المشرق.. ولكم أن تنظروا في سجل الملحقية الثقافية الجديدة وسترون بأنفسكم كمية المشاكل المهولة التي أفرزتها تصرفاتهم اللامسئولة وقد تراكمت بشكل رهيب منذ تم تعيينهم من قبلكم ومن المؤسف أنه لا يوجد لديهم أية رقابة أو من يتابعهم أو يحاسبهم لكي يتوقفوا عن العبث بمصائرنا كطلبة.. ولا يخفاكم من أنهم قد سجلوا أنفسهم كطلبة بدلا من السهر على مصالحنا ولجئوا إلى تسجيل انفسهم كطلبة في جامعة الجزائر وركضوا خلف متابعة شؤونهم الخاصة بوصفهم طلابا لا دبلوماسيين ونسوا شؤوننا وكثيرا ما يغلقون أبواب الملحقية الثقافية بحجة التقائهم بالمشرفين على رسائلهم كما يزعمون وينسون أن ثمة أكثر من 400 طالب في انتظارهم.. وهو العمل المخالف للأنظمة واللوائح القانونية النافذة في بلادنا وهم يخرقون بذلك كل هذه الأنظمة فهل ينبغي أن يتركوا كل مهامهم الدبلوماسية ويذهبوا للدراسة؟ وعليه فإننا ناشدكم بالله وبالوطن لوضع حد لما يحدث ومساءلة الملحقية الثقافية في كل ما يتكرر على مرأى ومسمع الجميع منذ البداية وحتى الآن وإلزامهم بالسهر على خدمة الطلبة وتوفير متطلبات التي جاءوا في الأساس لتوفيرها لا لرفضها والتعنت فيها..كما نناشدكم بتشكيل لجنة من قبلكم لتقصي الحقائق من الطلبة عن قرب وكذا سؤال معالي الأخ وزير المالية الذي لمس معاناتنا عن قرب وعاش معنا ربع ساعة في الملحقية ولمس فيها ما نعانيه من بؤس وصراخ وعويل وضرب للأمياز والكراسي والأبواب من قبل الملحق الثقافي وشتمنا وإهانتنا وقد استنكر الوزير هذا التصرف.. ونحن إذ نرفع إليكم هذه المناشدة العاجلة نتمنى من معاليكم سرعة التدخل والبت في كافة قضايانا العاجلة والطارئة لأن أوضاعنا مزرية ومأساوية بشكل لا يمكن السكوت عليه أو تحمله وتقبلوا فائق التحية والاحترام..