قال الدكتور ياسين سعيد نعمان – أمين عام الحزب الإشتراكي اليمني - إن الحوار هو المخرج الحقيقي لهذا البلد ما لم فإن الانزلاق هو النهاية الحتمية للوطن كما هو حاصل في بعض الدول المجاورة نتيجة للفساد السياسي والمشاكل التي يعاني منها البلد كل ذلك السلطة تريد أن تمشي دائما لوحدها دون اخذ بأي رأي. جاء ذلك لقاء نظمتها قيادات اللقاء المشترك بمدينة عدناليمنية ، والذي استعرض خلالها المحطات التي يمر بها اليمن وخاصة من العام 2006م والتي أعتبرها نعمان محطة تاريخية لليمن والتي أعادت ما تبين الورقة السياسية والداخلية ولأول مرة والتي اتجهت فيه المعارضة قيادة اللقاء المشترك للتغيير من خلال الإرادة الشعبية والتي كان بن شملان هو الرجل الأول في ذالك الاتجاه وكان هذا هو الرد العملي لما واجهتها العملية السياسية منذ قيام الوحدة وما رافقتها من انتكاسات . وأشار إلى أن " الإرادة الشعبية في تلك الانتخابات هي التي جعلت العالم يبدأ بالاهتمام باليمن لان الشعب اختار الديمقراطية والتي بدأت ثمارها ونتائجها في تلك الانتخابات والمهرجانات التي أقامها المشترك إلا أن القوة الممسكة في السلطة لا يعجبها ذالك وتريد أن يظل الوضع على ما هو عليه وتعيد نهجها القديم رغم أن المجتمع الدولي بدأ الحشد ومؤتمر لندن للمانحين في 2006 هو ثمرة لإرادة الشعب في تلك الانتخابات ولتلك الإرادة الشعبية الطامحة للتغيير بالطرق الديمقراطية وصناعة التغيير من قبل الشعب وهذه ليس مكايدة سياسيه إنما وقائع نريد إيضاحها للجميع ". وأضاف نعمان "انه رغم ذلك إلا انه وللأسف منذ 2007م بدأت سلسلة من التراجعات في العملية الديمقراطية بدلا من التقدم إلى الأمام فعلي الصعيد السياسي أزعجنا العالم بالتعاون وكأننا بلد فقير ومؤتمر لندن لم يتم الاستفادة منه إلا 7% من أجمال خمسة مليار دولار لان هناك دولة غير قادرة على النمو الاقتصادي وهذا مثل حالة من التراجع وازدادت الفجوة بين الثراء والفقر والثراء كان الحصول عليه بطرق غير مشروعه أدت إلى ازدياد الفقر وانتشار البطالة وتدهور الوضع الاقتصادي وذالك لعدم القدرة على خلق بيئة اقتصادية من خلال الاستثمارات وغيرها . مستدركا " بدلا من الاتجاه من قبل السلطات للحلول السياسية والبحث عن مخارج لها ومعالجة الاحتقانات اتجهت الى مزيد من تقييد الحريات والقمع وتضاعفت تلك وخرج الجنوب من حالة القمع بحراكه السلمي وبدلا من التعامل معه بخيار وطني من قبل السلطات إلا أنها أشارت إلى أصوات فقدت مصالحها وهذا الوضع أنتج استقطاب العديد من السياسيين ولم تستطيع مواجهة ذالك حتى في القمع من قبل السلطة التي استرخصت القتل واصلت القمع سواء في مظاهرة أو غيرها ". وأكد " أن السلطات لم تتعامل مع الوضع بشي من العقل وإعطاء القضايا حقها والذي جعل التدهور الأمني كبير فقضية صعده أصبحت بكل المقاييس وخاصة منذ الحرب السادسة قضية إقليمية لان الخطاب الرسمي كان مضطرب وجعل من أن كل شيعة العالم وسني العالم يصفوا حساباتهم في صعده وان هناك دول تريد ضرب دول أخرى في صعده والذي أدى إلى عدم قدرة السلطات التعاطي مع القضايا اليمنية ومنه قضية الجنوب وحرب صعده وأخيرا جاءت تقول بالقاعدة في ظل إخفاقها التام وأهمها القضية الأهم في أجندة الوضع السياسي في اليمن والتي لا يمكن أن تحل القضايا إلا بحل هذه القضية " . وأما فيما يخص موقف اللقاء المشترك من ذلك أكد الدكتور ياسين " أن اللقاء المشترك أكد ان الحوار الوطني هو الحل وان هناك قضايا مشاكل غير قابله للحل بين طرفين ودخلنا في حوار طويل مثل تأجيل الانتخابات على شرط إطلاق المعتقلين وعدم قمع الحريات والحراك السلمي وإشراك القوى السياسية والفعاليات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بما فيها الحراك والحوثيين بالاضافه إلى تطوير الإصلاح السياسي في البلد إلا أن السلطات لا يعجبها ذالك وكانت تعمل على الاستسفاف بتلك القضايا وقامت باختراق ما تم الاتفاق عليه في كل المواضيع وكانت تمشي لحالها وهي اليوم وفي مؤتمرهم الصحفي يقلبوا الحقائق رأسا على عقب وكأنهم يريدون يقولوا لنا بأنهم ماضون لوحدهم في سياستهم ونحن نقول لهم هذه عادتكم وكل مرة انتم تمضون لوحدكم فما الفرق " . وأضاف " أن المركزية هي المشكلة والذي تعود عليها النظام القائم والذي كان يعتبر قبل قيام الوحدة تهامه واب وتعز كملحق وعندما أقيمت الوحدة اعتبر الجنوب أيضا كملحق وقطعة ارض فيها من الثراء وثمار خاليه من السكان ". وتابع " وجاء مؤتمر لندن الأخير ليقول ان هناك عجز من قبل السلطة او الدولة ويجب مساعدتها لحل قضاياها مخافة من تحولها الى كابوس مصالح تلك الدول كما أنه أيضا عمق الوصاية لليمن وهي من خلال الصندوق الدولي وهذا اخطر مشكلة سيتحمل ويتكبد خطرها الشعب المواطن العادي ذو الأغلبية العظمى والذي لا يمكن لذالك المواطن ان يغطي احتياجاته المفروض عليه في ارتفاع الأسعار والتي هي من مشاريع الصندوق الدولي