دعا البرلمان الاوربي اليوم الى تنظيم حملة دولية لمنع تصعيد الأزمة الحالية والمساعدة في بناء يمن موحد ومستقر وديمقراطي. وأعرب البرلمان في قرار اصدره اليوم عن قلقه العميق ازاء تزايد وجود تنظيم القاعدة منذ فترة طويلة وتدهور الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في اليمن ما قد يزعزع استقرار الدول المجاورة. ورحب البرلمان الاوربي بنتائج مؤتمر لندن وما أعلنه الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي بشأن استضافة اجتماع لدول الخليج وغيرها من شركاء اليمن في الرياض يومي 22 و23 فبراير الجاري. ودعا قرار البرلمان الأوربي الحكومة اليمنية الى عدم التمييز ضد أي مجموعة عرقية أو دينية في البلاد والأخذ في الاعتبار المصلحة المشتركة لجميع المواطنين في سياساتها. كما دعا الى وقف فوري لاطلاق النار والعنف في البلاد فيما حث السلطات اليمنية على تكثيف جهودها لضمان الافراج عن ست رهائن أوروبيين محتجزين على أراضيها. وكان مؤتمر لندن اقر عقد مؤتمر المانحين لليمن في نهاية شباط/ فبراير في الرياض واجتماع "اصدقاء اليمن" المتوقع في اذار/مارس في احدى دول المنطقة. ويهدف مؤتمر الجهات المانحة خصوصا الى متابعة الوعود بالمساعدات التي قدمت في 2006 وتبلغ قيمتها خمسة مليارات دولار، والتي لم يتم الوفاء بها سوى جزئيا. وشارك في المؤتمر الدولي بشأن اليمن الذي استضافته لندن على المستوى الوزاري الأعضاء السبعة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية ووزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى وممثلون عن الاتحاد الأوروبي والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. وجاء المؤتمر بمبادرة من رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون بعد الاعتداء الفاشل يوم عيد الميلاد على طائرة تجارية اميركية تقوم برحلة بين امستردام وديترويت، ما اسهم في وضع اليمن في صلب المخاوف.