أكد القيادي في حركة حماس، أيمن طه، أن المتهم بقتل محمود المبحوح ليس فرنسياً، وأن الجواز الفرنسي الذي يحمله جواز مزور كما تؤكد السلطات الفرنسية، وهو ما يؤشر أن الموساد خلف هذه العملية في تصريح ل"العربية" الثلاثاء 16-2-2010. ورفض تهمة الاختراق داخل حركتي فتح وحماس، وقال إن المتهم الحقيقي هو العدو الصهيوني، ولو كان المنفذ فلسطينياً، وقال لا أريد أن أتهم أحداً وأبرئ الاحتلال، ولانزال بانتظار انتهاء التحقيقات التي تجريها شرطة دبي. من جانبه أكد قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أن السلطات الاردنية سلمت الامارة قبل ثلاثة أيام فلسطينيين يشتبه بأنهما كانا على علاقة باغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المبحوح الشهر الماضي. وكشف خلفان عن ضلوع 11 شخصاً يحملون جوازات أوروبية في عملية الاغتيال المحكمة وأن "اثنين من الفلسطينيين المقيمين في الامارات سافرا بعد الحادث الى الاردن وتم تقديم طلب الى الاردن لاستردادهما، وسلمهما الاردن". وذكر قائد الشرطة ان "أحدهما قابل أحد عناصر الخلية (التي قتلت المبحوح) قبل الجريمة والمقابلة تم تصويرها" اما الثاني فكان "على تواصل بالاول"، مشيراً الى أن "الاشتباه قوي بالاول"، ولم يقابل أي من المشتبه بهما المبحوح في دبي. ورجح خلفان حصول "تسريب" من جانب المحيطين بالمبحوح الذي قتل في 19 كانون الثاني (يناير ) الماضي في غرفة فندقية في دبي، وذكر أن "المبحوح حجز الفندق في 18 كانون الثاني (يناير)" اي قبل يوم واحد من وصوله دبي واغتياله، وهذا وقت غير كافٍ لإعداد عملية الاغتيال المُحكمة بحسب قائد الشرطة. وكان مسؤول امني فلسطيني كبير أعلن مساء الاثنين أن اثنين من عناصر حركة حماس ساعدا في اغتيال المبحوح واعتقلتهما السلطات الاردنية اثناء عودتهما من دبي وسلمتهما الى شرطة الامارة. وقال اللواء عدنان الضميري المتحدث باسم الأجهزة الامنية الفلسطينية لوكالة فرانس برس "لدينا معلومات مؤكدة بأن اثنين من ضباط حركة حماس، واحد برتبة ملازم والآخر برتبة نقيب، منحا هذه الالقاب من حركة حماس، متورطان في اغتيال المبحوح". وجاء تصريح الضميري تعقيباً على إعلان القيادي في حركة حماس ايمن طه الاثنين عبر قناة "العربية"، أن الفلسطينيين اللذين اعتقلا في الاردن يعملان لدى السلطة الفلسطينية، وأنهما شاركا في عملية الاغتيال مع الموساد الاسرائيلي. وقال الضميري "أتحدى حركة حماس ان تعلن اسماءهما او المكان الذي عمل بها الاثنان، نحن لا نريد كشف أسمائهما ونترك الأمر لشرطة دبي المسؤولة عن التحقيق في هذه القضية". من جهتها علمت "العربية.نت" أن أحد الفلسطينيين يعمل في إمارة رأس الخيمة والثاني برتبة رائد من أمن الحكومة المقالة لحماس في غزة، سبق وأن كشفت حماس تعاونه مع إسرائيل ففرّ إلى الخارج وساعد مجموعة الاغتيال في التأكد من هوية المبحوح. وكان قائد شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان أعلن الاثنين أن 11 شخصاً يحملون جوازات سفر أوروبية، بينهم امرأة، ضالعون في عملية الاغتيال، كاشفاً عن تفاصيل دقيقة أظهرت عملية اغتيال مُحكمة التحضير والتنفيذ. وتضم المجموعة شخصاً يحمل جواز سفر فرنسياً وآخر يحمل جواز سفر ألمانياً وثلاثة يحملون جوازات سفر أيرلندية، بينهم امرأة، إضافة الى ستة أشخاص يحملون جوازات سفر بريطانية، وهي جوازات سفر "صحيحة حتى ثبوت العكس"، بحسب خلفان.