اغلقت قيادة وزارة الداخلية الممرات المائية الرئيسية في وجه المتسللين إلى الأراضي اليمنية من منطقة القرن الإفريقي. وقالت الوزارة على موقعها الالكتروني ان الأجهزة الأمنية وضعت اللاجئين الصومال الموجودين في اليمن تحت رقابتها لمنع العناصر الإرهابية من استخدام ورقة اللجوء في الوصول إلى الأراضي اليمنية. مشيرة الى انها وجهت شرطة خفر السواحل والأجهزة الأمنية بالمحافظات الساحلية باتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع المتسليين الافارقة ودخول من وصفتهم بالارهابيين. واوضحت أن هذا الإجراء يأتي في إطار الجهود التي تبذله اليمن في منع العناصر الإرهابية في القرن الإفريقي من التسلل إلى أراضها وخاصة بعد إعلان تنظيم (الشباب المجاهدين)عزمه على دعم العناصر الإرهابية من تنظيم القاعدة في اليمن. واكدت أن التزام الحكومة اليمنية بواجباتها تجاه اللاجئين الصومال لم تتغير, وإنها توليهم نفس الرعاية والاهتمام السابقين وتحرص على توفير شروط الحياة المناسبة لإقامتهم على أراضيها. وكانت اليمن ضبطت مؤخرا 46 لاجئاً صومالياً بينهم 16 أنثى ، في ساحل ذباب بمحافظة تعز، وفي مديرية باجل بمحافظة الحديدة. كما اعلنت مصلحة الهجرة والجوازات بمحافظة شبوه نقل 11 متسللاً أثيوبياً ضبطوا في وقت سابق إلى المصلحة في العاصمة صنعاء لاستكمال إجراءات ترحليهم إلى بلدهم جمهورية أثيوبيا. تهديدات القاعدة وكان قيادي في القاعدة في اليمن هدد قبل نحو شهر بوقف الملاحة بالبحر الأحمر. ودعا سعيد الشهري نائب زعيم القاعدة في جزيرة العرب في تسجيل صوتي حركة الشباب المجاهدين الصومالية على المساعدة في استعادة السيطرة على مضيق باب المندب الإستراتيجي "وإعادته إلى حاضرة الإسلام". وأضاف "عندها سيغلق الباب ويضيق الخناق على اليهود لأنه من خلاله (باب المندب) تدعمهم أميركا عن طريق البحر الأحمر". ولفت إلى أهمية هذا المضيق الذي "لو تم لنا لكان نصرا عظيما ونفوذا عالميا". وجاءت تهديد القاعدة بعد اعلان حركة "الشباب المجاهدون" الصوماليون اعتزامها ارسال "مقاتلين" للمساعدة على محاربة "اعداء الله" كما يقولون الى اليمن. وردت اليمن على تهديدات القاعدة بشأن باب المندب بانها تنظر اليها على محمل الجد، وقال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إن أي تهديد من "مجموعة إرهابية يجب أن تؤخذ على محمل الجد وأن تؤخذ هذه التهديدات بدرجة عالية من الجدية في التعامل الأمني معها". وأضاف القربي أن تنظيم القاعدة لا يمثل تهديدا لليمن فحسب بل تهديدا للسلام والأمن العالميين, مؤكدا أن الحكومة اليمنية مسؤولة عن حماية مياهها الإقليمية.