وسط مشاعر من الودّ والفرحة الغامرة وفي جوٍ احتفالي بهيج وصل إلى مطار المكلا صباح أمس الخميس 25/2/2010م فضيلة الشيخ /أحمد بن حسن المعلم رئيس مجلس علماء أهل السنة بحضرموت ورئيس فرع جمعية الحكمة اليمانية الخيرية بالمحافظة وكان في مقدمة مستقبليه على أرض المطار وكيل محافظة حضرموت المساعد الأستاذ /محمد سعيد باقطمي والشيخ /عمر خميس بن الشيبة مستشار محافظ حضرموت وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والوجهاء والأعيان وجمع غفير من طلاب الشيخ ومحبيه وأقاربه وخلال استراحته بصالة كبار الضيوف بالمطار وبعد الترحيب بهم بشدة وشكرهم على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال أعطى الشيخ المعلم مستقبليه صورة مقتضبة عن ما ألمّ به من مرض مفاجئ منذ اللحظة الأولى بالعاصمة صنعاء مرورا بتشخيص حالته وسفره إلى القاهرة حتى إجراء العملية وإكمال علاجه هناك ، من جهته ألقى الأستاذ / محمد سعيد باقطمي وكيل المحافظة المساعد كلمة ترحيبية عن السلطة المحلية بالمحافظة عبر خلالها عن مشاعر الغبطة والسرور بعودة الشيخ معافى إلى دياره بين أهله وأحبابه مبيناً أن السلطة المحلية ممثلة بأعلى هرم فيها المحافظ كانت على تواصل مستمر منذ بداية مصاب الشيخ حتى سفره وبعد إكماله العملية بالقاهرة مؤكداً أن ذلك أدنى واجباتها تجاه علماء الامة ودعاتها ومخلصيها الذين يؤدون رسالتهم ويسعون إلى نشر قيم الخير والمحبة في مجتمعهم ، فيما ألقى كل من المشايخ /علي بكير، عبد الله الأهدل ،ناظم باحبارة كلمات ترحيبية حارة عبروا خلالها نيابة عن علماء حضرموت ومشايخها عن سعادتهم الغامرة وفرحتهم اللا محدودة بعودة الشيخ سالماً معافى إلى أرضه ودياره مبتهلين إلى الله تعلى على لطفه وفضله بشفاء الشيخ مؤكدين أن حضرموت الخير والوفاء بكل أطيافها مستبشرة بقدوم فارس من فرسانها وعلم من أعلامها طالما كانت له اليد الطولى في الإصلاح والبناء والقدح المعلى في التعليم والإفتاء سائلين الله تعالى أن يديم عليه الصحة ويلبسه لباس العافية ويحفظه ذخراً لمجتمعه وأمته ، بعدها توجه موكب الاستقبال بصحبة الشيخ إلى مدينة المكلا وتحديداً إلى منزله لالتقاء أهله وأقاربه . وبعد صلاة العصر بدأت فعاليات خيمة الوفاء التي نصبت للشيخ /أحمد بن حسن المعلم رئيس مجلس علماء حضرموت رئيس فرع جمعية الحكمة بالمحافظة بجانب مسجد بلحمر بديس المكلا ، حيث توافدت جموع المهنئين هناك وغصت بهم الساحة المجاورة للمسجد ، وتنوعت فعاليات الخيمة بين كلمات ترحيبية وأناشيد معبرة وقصائد وزوامل تراثية أدّاها المباركون والزائرون والذين قدموا من كل أرجاء المحافظة ساحلاً ووادياً للاطمئنان على سلامة الشيخ وتهنئته بنجاح العملية ، وقد رسمت تلك الفعالية صورة رائعة من صور الوفاء والعرفان وجسّدت قيّم المحبة والإخاء تجاه الشيخ المعلم الذي أسر قلوب الناس بتواضعه الجمّ وأخلاقه العظيمة المقتبسة من أخلاق سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وسلم ، ومن حضر هناك وشاهد جموع الناس بكل أطيافهم مشايخ ،علماء،وجهاء,أعيان,أساتذة جامعات،معلمون،تجار،بسطاء، مسؤولون ومدراء وغيرهم يدرك تماماً أن المحبة التي نالها الشيخ المعلم هي محبة ربانية فالذين توافدوا على الشيخ متجشمين عناء السفر ووعثائه لم يرتبطوا به بعلاقات تجارية أو أسرية ولم تجمعهم به مصالح مختلفة سوى محبة خالصة . بعدها ألقى الشيخ المعلم كلمة ختامية شكر فيه مجدداً كل من حضر أو تواصل معه وسأل عنه أكان من السلطة المحلية أو العلماء والوجهاء والأعيان والمحبين سائلاً الله تعالى أن يثيب الجميع ويضع ذلك في ميزان حسناتهم وأن لايريهم مكروهاً جميعاً ، هذا وكان محافظ المحافظة الأستاذ /سالم أحمد الخنبشي قد التقى الشيخ /أحمد المعلم في مسجد بلحمر قرب خيمة الوفاء وتفقد أحواله واطمأن على صحته مهنئاً إيّاه على السلامة ونجاح العملية ومرحباً بعودته معافى بين أهله وأحبابه متمنياً له العودة إلى سابق عهده ونشاطه في الدعوة والإصلاح .