هدوء حذر تشهده مدينة الضالع اليمنية حاليا بعد إعلان سلطات الأمن حضر التجوال الذي دخل حيز التنفيذ منذ السادسة من مساء اليوم ، وقال مراسل " التغيير " إن الحركة شلت في المدينة ، وقد استجاب السكان لطلب الحضر حيث خلت جميع شوارع المدينة من المارة ، مشيراً إلى أن الوضع مرشح في أي لحظة لعودة أعمال العنف التي باتت تشهدها المدينة ، من وقت لآخر . وأفاد المراسل أنه سبق إعلان الحظر بساعتين تقريبا سماع إطلاق نار بشكل كثيف من مصادر مجهولة ، موضحا بقاء مظاهر الإنتشار الكثيف لأجهزة ووحدات الأمن ، في مختلف مداخل وشوارع المدينة ، والذي بدأته منذ ساعات الصباح الباكر . وكانت شهدت المدينة صباح اليوم أعمال عنف تمثلت في اندلاع اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين وحملات مداهمة ومطاردات أسفرت عن عدد من القتلى والجرحى من الطرفين . هذا ولا تزال شبكة الاتصالات في المدينة إلى جانب عدد من مدن ومديريات المحافظات الجنوبية اليمنية مقطوعة منذ ما يزيد عن أسبوعين ، وسط تصعيد واضح لأنشطة واحتجاجات قوى الحراك الجنوبي فيها . قتل ثلاثة جنود وامرأة فيما أصيب 11 شخصا في اشتباكات مسلحة وقعت صباح اليوم بين قوات الأمن ومسلحين في مدينة الضالع ، و قالت مصادر محلية بالضالع ل" التغيير " ان الاشتباكات اندلعت صباح اليوم بعد قيام الامن بحملة مداهمات واعتقالات لعناصر من الحراك الجنوبي الذين يطالبون بالانفصال. وذكر شهود عيان ان المدينة اصبحت مغلقة تماما وتحيط بها الدبابات والمصفحات. وذكرت مصادر محلية ل"التغيير" ان عشرات المسلحين توافدوا الى اطراف المدينة وذلك بهدف فك الحصار الامني المطبق والمفروض عليها. وتشهد مدينة الضالع اضطرابات أمنية بشكل دائم. وحوادث قتل لقيادات امنية. اضافة الى تنظيم مسيرات ومهرجانات طوال ايام الاسبوع لمناصري الحراك الجنوبي الذين يطالبون بالانفصال عن الشمال, ويرفعون فيها اعلام شطرية وصور نائب الرئيس السابق علي سالم البيض.