وجهت الحكومة اليمنية ممثلة بالهيئة العامة للاستثمار تنبيها إلى المستثمرين اليمنيين والخليجيين منهم سعوديون، بضرورة سرعة تنفيذ عدد من مشاريعهم التي تأخر أو تعثر تنفيذها رغم تسجيلها ومنحهم جميع التسهيلات اللازمة، أو وقعت بشأنها مذكرة تفاهم. وأوضح ل«الاقتصادية» مسؤول حكومي أن من بين 110 مشاريع المتعثر منها 45 مشروعا صناعيا و12مشروعا أجنبيا، وتسعة مشاريع خليجية (عقارية وصناعية وسياحية وزراعي) منها أربعة مشاريع سعودية. وأضاف أن هناك مشاريع سعودية وصلت تكلفتها الإجمالية 700مليون دولار، لم يتم تنفيذها ، وأصحابها لا يزالون يصدرون تصريحات وصفها «بالرنانة» بأنهم ينفذونها، غير أنه وفي أرض الواقع هي متعثرة عدا مسح الأرض، منها مشروعان لشركتين سعوديتين في مجال الأسمنت كان أصحابها قد أعلنوا خلال عام 2005، تنفيذهما لكنهم تأخروا في التنفيذ، 2006، حسب المواعيد الزمنية المحددة، منها مشروع مصنع الأسمنت في محافظة لحج، وآخر في محافظة أبينجنوبي البلاد. وكشف المسؤول أن أحد رجال الأعمال السعوديين «تحتفظ الاقتصادية باسمه» لا يزال يكرر وعوده، عن عزمه بتنفيذ مشروع الأسمنت وأنه اتفق مع شركات صينية لتنفيذها، غير أنه في أرض الواقع لم ينفذ شيئا، ولم يسجل حتى مشروعه رسميا، بينما صاحب المصنع الآخر حصل على أرض استثمارية لتنفيذ مصنع الأسمنت لكنه لا يزال يبحث عن شركاء في ماليزيا والسعودية، بعد أن قام بمسح الأرض، غير أن الأزمة المالية أجبرت من وعدوه بالشراكة على التخلي عنه. وأوضح المسؤول أنه رغم أن المصنعين المتعثرين أعلنا عن تنفيذهما في عام 2005، غير أن مصانع أخرى نفذت رغم أنه تم الإعلان عنها عام 2006، ومنها على وشك الانتهاء، حيث تم تنفيذ مصنع أسمنت الوطنية التابع لمجموعة هائل سعيد أنعم وشركاءه في محافظة لحججنوب البلاد، رغم الفترة القصيرة للترخيص، بينما يتم حاليا استكمال تنفيذ مصنعين على أرض الواقع وأنجز منهما بنسبة تصل في بعضها 90 في المائة أحدهما مصنع الوحدة لأحد أبناء العيسائي، ومصنع آخر تمتلكه شركة أسمنت اليمامة ومستثمرين سعوديين آخرين ومجموعة الأحمر. من جانبه قال ل «الاقتصادية» مسؤول رفيع في الحكومة اليمنية إن مستثمرين سعوديين وجهوا رسالة «أمس الأول» دعوا فيها الحكومة اليمنية لافتتاح أول مصنع سعودي للأسمنت «100في المائة» رسميا في مدينة المكلا، مؤكدين أنهم انتهوا من التحضيرات النهائية للاحتفال بالافتتاح الرسمي، كما أنهوا تدشين إنتاجه التجريبي، وبدأوا بتوزيع منتجاته إلى الأسواق اليمنية. وقال إن المصنع الذي أطلق علية «أسمنت حضرموت» بتكلفة 260 مليون دولار، يمتلكه كل الشيخ عبد الله باحمدان وأسمنت الشرقية والمهندس عبد الله بقشان ومحمد حسين العمودي، وآخرون.
