أدان العديد من الصحفيين في اليمن الانتهاكات والاعتقالات التي تمارسها السلطة وأجهزتها الأمنية ضد الصحف والصحفيين للحد من حرية التعبير وحرية الصحافة في اليمن، كما دعوا إلى وقف هذه الإجراءات التي تمارسها السلطة لمصادرة الحقوق والحريات . جاء ذلك في الفعالية التضامنية مع الصحافة التي نظمها منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان وحضرها الكثير من الصحفيين ورؤساء تحرير صحف. الفعالية تركزت حول ما يتعرض له الصحفيين من انتهاكات واعتقالات وتعذيب ومحاكمات تعسفية من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية وكان من بين هؤلاء الصحفيين الصحفي/ محمد المقالح الذي تم إخفاءه قسريا من قبل أجهزة الأمن ومحاكمته محاكمة غير قانونية وغير عادلة وقد حضر الفعالية أسرة المقالح وتحدثت ابنته وناشدت جميع المنظمات الحقوقية وأصحاب الرأي والكلمة للوقوف الى جانب والدها الذي يتعرض للتعذيب في السجن وتدهور حالته الصحية والمطالبة بالإفراج عنه ، والى جانب المقالح الكثير من الصحفيين وهم هشام باشراحيل ،وفؤاد راشد ،وصلاح السقلدي واحمد الزبيري وغيرهم ،كما تحدث العديد من رؤساء تحرير صحف مستقلة لما تعرضوا له من إجراءات تعسفية من قبل السلطة وصدور أحكام جائرة ضدهم ومنعهم من الكتابة ،ومن هذه الصحف :صحيفة الشارع ،والنداء ،والأيام .والمصدر ،وحديث المدينة ،وصحيفة التجمع ،وصحيفة الوسط ،ومركز تأهيل وحماية الحريات الصحفية . وقد صرح العديد من رؤساء تحرير صحف مستقلة وصحفيين في تصريحات خاصة ل "التغيير " عن الإجراءات والانتهاكات التعسفية التي تمارسها السلطة بأجهزتها ضد الصحف والصحفيين . بدأت هذه التصريحات بتصريح الصحفي عبد الكريم الخيواني : حيث قال " الدولة تتحول إلى دولة أمنية لتستهدف عضو وسط المجتمع وهو الصحفي ولهذا فهم يتعرضون للتنكيل والبطش والتعذيب والقمع " وأضاف الخيواني أن فضيحة السلطة في قضية الصحفي المقالح كان يمكن أن يجبر الحكومة والسلطة على المغادرة والاستقالة لو انه ما يزال هناك شيء من الحياء لكن للأسف لا يوجد شيء من الحياء ، وأكد الخيواني أن ما تمارسه السلطة ضد الصحفيين أثر على حرية الصحافة في اليمن وخفضت السقف وفرضت رقابة مسبقة وهذا اليوم موجود. كما صرح رئيس تحرير صحيفة المصدر سمير جبران بقوله "لابد من ابتكار وسائل جديدة للدفاع عن الصحفيين جراء ما يتعرضون له مثلما ابتكرت السلطة وسائل جديدة لانتهاك الصحفيين . أما محمد العديني رئيس مركز تأهيل وحماية الحريات الصحفية فقد قال ل "التغيير" ما تمارسه السلطة ضد الصحفيين سيضع اليمن أمام اختبار باعتبارها كدولة طرف وموقعة على الاتفاقيات المعنية بحقوق الإنسان والحريات العامة وبالتالي فهي معركة دائمة والأكثر ضحايا هم الصحفيين ، وأكد العديني إن هذه الممارسات التي ترتكب ضد الصحفيين ستخلق نوع من الصراع لأنه كلما زادت وسائل المحاربة كلما زاد الإصرار لدى الصحفيين الشرفاء على مواصلة طريق المواجهة، كما ناشد جميع المنظمات الدولية التي ترعى حرية الرأي والتعبير والديمقراطية إلى الوقوف مع الصحفيين في اليمن . و قال رئيس تحرير صحيفة النداء سامي غالب أن السلطة الحاكمة في اليمن تقمع الأصوات الحرة من خلال قمع الصحافة وإغلاق الصحف وما حصل مؤخراً من اقتحام مكتب قناة الجزيرة , و قال غالب أن حرية الصحافة في اليمن أصبحت في منطقة منكوبة وهي في حالة انحدار رهيبة جدا. وقد أدانت الناشطة الحقوقية امل الباشا رئيسة منتدى الشقائق العربي لحقوق الإنسان ما تتعرض له الصحافة في اليمن في تصريحها الذي قالت فيه " نحن ندين كل الانتهاكات التي تتعرض لها الصحف والصحفيين والتنكيل وكل الإجراءات القمعية والتشديد على قضية حرية الصحافة والتي لا تتسق ومبادئ الديمقراطية التي كفلها الدستور والقوانين الوطنية ،وأضافت الباشا " ما تتخذه السلطة ضد الصحفيين لا اعتقد أنها ستحد من حرية التعبير إذا ما رأينا أن هناك ما يزال بعض الأقلام الجريئة والشجاعة ترفع سقف الحرية ونحن مع هذه الأقلام وليبقى سقف الحرية عالياً. عبدالباري طاهر نقيب الصحفيين الأسبق تحدث عن جانب آخر بالقول " السلطة لا معركة لها ولا تنمية ولا بناء نظام وقانون ولكن همها الحقيقي هي الصحافة ولذلك هي تعادي بالمطلق حرية الرأي والتعبير باعتبار أن حرية التعبير هي الوسيلة لفضح الاستبداد والفساد وإضعاف السلطة القمعية . أما وكيل أول لنقابة الصحفيين سعيد ثابت فقد دعا جميع الصحفيين إلى الاستطفاف في صف واحد لمواجهة هذه التحديات ورفع الصوت عالياً لوقف ما تمارسه أجهزة السلطة والضغط عليها . وأكد الصحفيين المشاركين في الفعالية التضامنية وقوفهم إمام كافة الإجراءات والاعتداءات والانتهاكات تجاه الصحفيين والصحف التي تسعي إليها سلطة الدولة محاولة منها خفض سقف الحرية داخل البلد.