قال عبد العزيز عبد الغني رئيس مجلس الشورى إن مؤسسة اليتيم التنموية غيرت من الصورة النمطية لليتيم وأخرجته من بين متغيرات الحياه إلى فرد قادر على مواجهة المتغيرات . وأوضح : أن المؤسسة حولت مراكز الأيتام إلى بيئة نموذجية، للتعليم والتأهيل والتدريب، منحتهم فرصاً غير مسبوقة لبناء الذات والخروج بمهارات كاملة، وامتلاك ميزة تنافسية في سوق العمل. وأشار رئيس مجلس الشورى أثناء حضوره اللقاء الأول للجمعية العمومية للمجلس الصناعي الوطني بمؤسسة اليتيم التنموية اليوم بصنعاء إلى أهمية مراكز التدريب الصناعي في تخريج كوادر بشرية، تغطي حاجة البلاد وتعزز من فرص العمالة اليمنية في أسواق العمل المجاورة. وأضاف : إن إرادةَ المُضي في تأسيسِ تجربةٍ تنمويةٍ نوعيةٍ، محورها اليتيم، وأُفقها مستقبلٌ يعد بالكثير مما يمكن عمله، لدعم وتنشيط الاقتصاد الوطني، بالاستثمار الأمثل للإمكانيات المتاحة للنشاط الصناعي في اليمن"،وأن هذا اللقاء يدشن مرحلة جديدة من الإنجازات لصالح اليتيم في اليمن ويؤسس لتحول اقتصادي، يعتمد على الصناعةِ أساساً قوياً، للنهوض الاقتصادي والتنموي في اليمن... لافتا إلى الدلالات الهامة لهذا اللقاء وللمجلس الصناعي الذي تمخض عنه، كما أنه يعبر عن شراكة بين كافة فئات المجتمع وتهدف إلى إنجاز هذا المشروع الوطني الطموح، ويعبر كذلك عن رؤية مستقبلية، لما نطمح أن يكون عليه وطننا، في ظل إيماننا العميق بأن الصناعة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها نهضة الشعوب وتقدمها. مشيرا : إلى ما يمثله رئيس مجلس الشورى إلى ما يمثله هذا المشروع من حيث كونه يهدف إلى خلق نموذجٍ، تتكاملُ فيه جهودُ التأهيل والتدريب المتقدمة، مع نواة لمدنٍ صناعيةٍ مستقبليةٍ تطبيقيةٍ، يمكن أن تركِّزَ على المشاريعِ الصناعيةِ الصغيرة والمتوسطة. وأكد على أهمية الصناعة في تحقيق التنمية الشاملة وخلق فرص عمل، واستيعاب الأعداد الكبيرة من الشباب وفي مقدمتهم الأيتام، في ظل مؤشراتٍ عالميةٍ تؤكد الجدوى الإنتاجية للصناعة عما عداها من الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية الأخرى.... من جهته قال أمين عام مؤسسة اليتيم حميد زياد إن تدشين المجلس الصناعي الوطني يهدف إلى استغلال طاقات وقدرات الشباب الأيتام من خلال استيعابهم ضمن مصانع إنتاجية في مختلف الصناعات، باعتبار الصناعة والتكنولوجيا مقياس تقدم الشعوب. وأشار: زياد إلى ماتمثله الصناعة من اهمية كونها تعد مقياس تقدم ونهضة الشعوب... مؤكدا حرص المؤسسة على الاستفادة من الخبرات المتقدمة لبعض الدول في هذا الجانب. مؤكدا بان المؤسسة وقعت اتفاقيات تعاون مع الجانبين التركي والماليزي اللذان ابديا استعدادهما تقديم اوجه الدعم التي تشمل الجوانب الفنية سواء من خلال اعداد دراسة للمدينة الصناعية للايتام من قبل خبرات ماليزية ،اوتقديم مائة منحة دراسية سنوية في المجال الصناعي من الاشقاء في تركيا . بدورها استعرضت روزينا عبدالوهاب الدراسة المعدة من قبل الجانب الماليزي في إنشاء وتأسيس المدينة الصناعية للأيتام المتضمنة الدراسات والتصاميم الفنية والهندسية وغيرها . وكان قد تخلل اللقاء عرض فلم وثائقي مصور حول النهضة الصناعية اليمنية وما شهدته من تطورات في العديد من المجالات الصناعية كصناعة الحديد والصلب والاسمنت والزجاج وغيرها، بالاضافة الى تقديم فقرات انشادية معبرة قدمها اطفال وزهرات من الايتام ، فيما القى الشاعر مجيب غنيم قصيدة شعرية عبرت عن المناسبة نالت الاستحسان .