عقد في مؤسسة اليتيم بصنعاء اليوم الخميس اللقاء الأول للجمعية العمومية للمجلس الصناعي الوطني الذي يضم ممثلين عن مختلف الفعاليات الاجتماعية والمالية، ويُعنى بالإشراف على مراكز التدريب الصناعي والمدن الصناعية النموذجية التي سيعمل فيها الشباب الأيتام. وفي كلمته باللقاء التي نقل فيها تحيات راعي الفعالية فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية، قال رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني " إننا نستلهم من هذا الصرح الاجتماعي والتنموي، ممثلاً في مركز رئيس الجمهورية لليتيم، إرادةَ المُضي في تأسيسِ تجربةٍ تنمويةٍ نوعيةٍ، محورها اليتيم، وأُفقها مستقبلٌ يعد بالكثير مما يمكن عمله، لدعم وتنشيط الاقتصاد الوطني، بالاستثمار الأمثل للإمكانيات المتاحة للنشاط الصناعي في اليمن". ونوه رئيس المجلس، بالبنية المؤسسية الاجتماعية الرعائية والتنموية التي شادها فخامة الرئيس للأيتام في اليمن، وأسهمت في تغيير الصورة النمطية لليتيم وتحولت بفضلها مراكز الأيتام إلى بيئة نموذجية، للتعليم والتأهيل والتدريب، منحتهم فرصاً غير مسبوقة لبناء الذات والخروج بمهارات كاملة، وامتلاك ميزة تنافسية في سوق العمل. واضاف عبدالغني : أن هذا اللقاء يدشن مرحلة جديدة من الإنجازات لصالح اليتيم في اليمن ويؤسس لتحول اقتصادي، يعتمد على الصناعةِ أساساً قوياً، للنهوض الاقتصادي والتنموي في اليمن... لافتا إلى الدلالات الهامة لهذا اللقاء وللمجلس الصناعي الذي تمخض عنه. وتابع : إنه يعبر عن شراكة بين كافة فئات المجتمع وتهدف إلى إنجاز هذا المشروع الوطني الطموح، ويعبر كذلك عن رؤية مستقبلية، لما نطمح أن يكون عليه وطننا، في ظل إيماننا العميق بأن الصناعة هي الركيزة الأساسية التي تقوم عليها نهضة الشعوب وتقدمها. وأشار رئيس مجلس الشورى إلى ما يمثله هذا المشروع من حيث كونه يهدف إلى خلق نموذجٍ، تتكاملُ فيه جهودُ التأهيل والتدريب المتقدمة، مع نواة لمدنٍ صناعيةٍ مستقبليةٍ تطبيقيةٍ، يمكن أن تركِّزَ على المشاريعِ الصناعيةِ الصغيرة والمتوسطة. واكد أهمية الصناعة في تحقيق التنمية الشاملة وخلق فرص عمل، واستيعاب الأعداد الكبيرة من الشباب وفي مقدمتهم الأيتام، في ظل مؤشراتٍ عالميةٍ تؤكد الجدوى الإنتاجية للصناعة عما عداها من الأنشطة الاقتصادية الإنتاجية الأخرى... منوها بأهمية مراكز التدريب الصناعي في تخريج كوادر بشرية، تغطي حاجة البلاد وتعزز من فرص العمالة اليمنية في أسواق العمل المجاورة. من جانبه أكد أمين عام مؤسسة اليتيم حميد زياد ان تدشين المجلس الصناعي الوطني يهدف الى استغلال طاقات وقدرات الشباب الايتام من خلال استيعابهم ضمن مصانع انتاجية في مختلف الصناعات، باعتبار الصناعة والتكنولوجيا مقياس تقدم الشعوب. وأشار زياد الى ماتمثله الصناعة من اهمية كونها تعد مقياس تقدم ونهضة الشعوب... مؤكدا حرص المؤسسة على الاستفادة من الخبرات المتقدمة لبعض الدول في هذا الجانب. ولفت الى ان المؤسسة وقعت اتفاقيات تعاون مع الجانبين التركي والماليزي اللذان ابديا استعدادهما تقديم اوجه الدعم التي تشمل الجوانب الفنية سواء من خلال اعداد دراسة للمدينة الصناعية للايتام من قبل خبرات ماليزية ،اوتقديم مائة منحة دراسية سنوية في المجال الصناعي من الاشقاء في تركيا . ونوه باهتمام ودعم ورعاية فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية للمجلس الصناعي الوطني... داعيا رجال الاعمال الى دعم جهود المجلس والاسهام بفاعلية في رعاية الايتام الذين يصل عددهم الى 457 الف يتيم بما يحميهم من مخاطر البطالة وافات الفراغ وبما يعمل على ايجاد عمل دائم لهم يعود بالفائدة عليهم وعلى مجتمعم ووطنهم . بدورها استعرضت روزينا عبدالوهاب الدراسة المعدة من قبل الجانب الماليزي في انشاء وتاسيس المدينة الصناعية للايتام المتضمنة الدراسات والتصاميم الفنية والهندسية وغيرها . وكان قد تخلل اللقاء عرض فلم وثائقي مصور حول النهضة الصناعية اليمنية وما شهدته من تطورات في العديد من المجالات الصناعية كصناعة الحديد والصلب والاسمنت والزجاج وغيرها، بالاضافة الى تقديم فقرات انشادية معبرة قدمها اطفال وزهرات من الايتام ، فيما القى الشاعر مجيب غنيم قصيدة شعرية عبرت عن المناسبة نالت الاستحسان .