دعا ياسر عرمان، مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان للرئاسة، الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات الخميس في أجزاء من شمال البلاد ودارفور، قائلا إنها مزورة حتى قبل أن تبدأ، وفقا لمتحدث باسمه. ونفى يعين ماثيو، الناطق باسم عرمان، ما تردد في تقارير إعلامية عن انسحابه من السباق الانتخابي، وقال إن "الانتخابات الرئاسية مزورة.. ونحن واثقون من ذلك." وتعد دعوة عرمان إلى مقاطعة التصويت الذي سيجري بين 11 و13 أبريل/نيسان الجاري، بسبب ما وصفه بالتزوير، ضربة لما قيل إنها ستكون أول انتخابات ديمقراطية ونزيهة في السودان منذ 24 عاما. واتهم ماثيو حزب المؤتمر الوطني، الذي يقوده الرئيس السوداني عمر البشير، بالضلوع في التزوير، قائلا إن الوضع الأمني في دارفور من أهم الأسباب التي تبرر الدعوة إلى مقاطعة الانتخابات. وفي مارس/ آذار الماضي، وقعت الحكومة السودانية وحركة "التحرير والعدالة"، إحدى الجماعات التي تقود التمرد في إقليم دارفور، اتفاقاً الخميس، لوقف إطلاق النار بين الجانبين، مما يمهد الطريق أمام التوصل إلى تسوية تنهي الصراع في الإقليم الواقع غربي السودان، والذي راح ضحيته عشرات الآلاف من السودانيين. وتأتي هذه الاتفاقات الإطارية مع حركات "التمرد" في دارفور، في وقت تقترب فيه الانتخابات الرئاسية، بينما يتواصل الضغط الدولي على الرئيس السوداني البشير، بسبب ملف دارفور الذي أدى إلى صدور مذكرة توقيف دولية بحقه بعد اتهامه بجرائم حرب في الإقليم. وتقول الأممالمتحدة إن نحو 300 ألف شخص لقوا حتفهم في أعمال العنف التي يشهدها إقليم دارفور المضطرب منذ عام 2003، بينما اضطر أكثر من 2.7 مليون آخرين إلى النزوح عن ديارهم. وفي يناير/ كانون ثاني الماضي، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان اختيار عرمان ليكون مرشح الجنوب ضد البشير، وليمثل، وهو مسلم علماني أصله من الشمال، الجنوب السوداني الذي يسكنه أغلبية مسيحية.
