أعلن القيادي في قوى الحراك الجنوبي في اليمن الشيخ طارق الفضلي ما أسماه إنتهاء اتفاق الهدنة وبدء " ثورة " ضد السلطات اليمنية ردا على محاولة قوات الأمن في محافظة أبين اغتياله بعد اقتحامها لمنزله في مدينة زنجبار . وقال الفضلي في تسجيل فيديو على الانترنت "فؤجئنا فجر هذا اليوم الخميس بمحاولة آثمة وقذرة لاقتحام منزلنا من قبل قوات خاصة تابعة للاحتلال بواسطة السلالم لولا عناية الله وعينه التي لا تنام جل جلاله وثم يقظة أبناء زنجبار الباسلة لكان حدث ما لا يحمد عقباه". وحمل الفضلي في تسجيله – ينشره " التغيير " - المسؤولية الكاملة لخرق الهدنة على التهدئة مدة شهرين لجنة الوساطة برئاسة الشيخ عوض بن محمد العولقي شيخ مشايخ العوالق بشبوة التي قال إن ما أسماها ب"قوات الإحتلال" أحرقتها وداست عليها في وجه لجنة الوساطة والخيرين معهم كما أحرقت اتفاقية الوحدة وغيرها من الإلتزامات المحلية والدولية". وكشف الفضلي أنه توصل إلى اتفاق للهدنة مع السلطات اليمنية مدتها شهرين تبدأ من نهاية مارس وتنتهي نهاية إبريل الجاري قبل أن تنقضها السلطات اليوم الخميس بمحاولة اقتحام منزله، وقال "كما يعلم أبناء الشعب الجنوبي الأبي أننا قد اتفقنا مع لجنة الوساطة برئاسة الشيخ عوض بن محمد العولقي شيخ مشايخ العوالق (شبوة) على هدنة مدتها شهرين تبدأ من نهاية مارس إلى نهاية إبريل وذلك حقناً للدماء وتجرعنا مرارة إنزال أعلام وطننا الجنوبي الحبيب وشعارات حراكنا السلمي وصور شهدائنا الأبطال وذلك حرصاً منا لتفويت الفرصة أمام قوى الشر التي كانت تعد إعداداً مسبقاً لتحويل محافظة أبين وكافة مناطق الجنوب إلى أنهاراً من الدماء". وأكد الفضلي في حديثه - الذي يعد الأول من نوعه منذ إعلان سريان اتفاق الهدنة بينه والسلطات - إنه لا يزال إلى جانب القضية الجنوبية ولم يتخل عنها، وقال "نؤكد إننا على العهد باقون وعلى درب الشهداء والأحرار ماضون ولا نحيد عن أهداف شعبنا الجنوبي حتى التحرر من الاحتلال الهمجي المختلف والفاشي العنصري الجاثم على أرضنا الأبية أرض الجنوب الحر وإنها لثورة حتى الإستقلال بإذن الله". وكانت مصادر أكدت أن السلطات اليمنية قد توصلت مطلع مارس الماضي إلى اتفاق للتهدئة مع الفضلي بعد حصار قوات أمنية مكثفة لمنزله وقتها، وعلى إثرها تم رفع الحصار الأمني مقابل قيام الفضلي بإنزال الأعلام الشطرية وصور وشعارات خاصة بالحراك من على منزله والمنصة الخاصة باعتصامات الحراك القريبة منه.