دعا نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض أنصار الحراك في المحافظات الجنوبية إلى نجدة القيادي في الحراك طارق الفضلي، الذي قال سلطات صنعاء تحضر لشن هجوم على منزله من أجل تصفيته جسدياً. وقال البيض في بيان صحفي تلقى "المصدر أونلاين" نسخة منه "أهيب بكم أن تسارعوا إلى نجدة الشيخ الفضلي، وتفكوا الحصار عنه، قبل أن تقوم آلة البطش بتصفيته جسديا". كما دعا المغتربين من أبناء المحافظات الجنوبية لدعم ومساندة الحراك مالياَ وسياسياً ومعنوياً "من أجل دعم أشقائهم المحاصرين في الجنوب (...) لكي تستمر مقاومتهم السلمية الباسلة بوجه آلة الموت والدمار". حد تعبيره. وقال البيض "إن مساندتكم المادية والسياسية والمعنوية، سوف تشد من أزر أهلكم المحاصرين الذين يواجهون سياسة القتل والعزل عن العالم بشتى الوسائل، (...)، فهناك مئات الشهداء والجرحى والمطاردين الذين يتوجب علينا أن نخفف من آلام أهاليهم ونضمد جراح المصابين منهم، ونرعى أسر المعتقلين والمطاردين". وأضاف "باتت المحاكمات والسجون وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين سياسة رسمية، وبقرار من الرئيس صالح، واعتبرها البيض تعبيراً عن إفلاس النظام في صنعاء. وهدد البيض بالرد على "البطش" الذي يطال أنصار الحراك الجنوبي. وقال "لن يفتوا في عزيمة وإصرار شعبنا الأبي، بل إن ذلك يزيد هذا الشعب الصامد ثباتا في الدفاع عن نفسه وحقوقه الثابتة والمشروعة في تقرير المصير واستعادة دولته المستقلة، وعاصمتها عدن الأبية". حد البيان. وأشار البيض إلى أن الحراك حقق انتصارات على المستوى العالمي، لافتاً إلى اهتمام الإعلام العالمي بالأحداث في الجنوب.
وقال إن الجنوب يشهد وضعاً خطيراً جراء التصعيد من قبل الحكومة، والذي لم يكتفي بالمحاكمات الجائرة التي طالت العديد من قيادات الحراك الجنوبي، بل وصل حد "محاصرة المدن الكبرى كما هو حاصل اليوم في الضالع". وكان الشيخ طارق الفضلي أعلن مساء اليوم إنهاء الهدنة مع السلطات اليمنية وذلك احتجاجاً على ما قال إن قوات أمنية حاولت اقتحام منزله واغتياله. وقال الفضلي في تسجيل مصور – حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه – "فوجئنا فجر هذا اليوم الخميس بمحاولة آثمة وقذرة لاقتحام منزلنا من قبل قوات خاصة تابعة للاحتلال بواسطة السلالم لولا عناية الله وعينه التي لا تنام جل جلاله وثم يقظة أبناء زنجبار الباسلة لكان حدث ما لا يحمد عقباه". وحمل الفضلي المسؤولية الكاملة لخرق الهدنة على التهدئة مدة شهرين لجنة الوساطة برئاسة الشيخ عوض بن محمد العولقي شيخ مشايخ العوالق بشبوة التي قال إن ما أسماها ب"قوات الاحتلال" أحرقتها وداست عليها في وجه لجنة الوساطة والخيرين معهم كما أحرقت اتفاقية الوحدة وغيرها من الالتزامات المحلية والدولية". وكانت السلطات اليمنية قد توصلت مطلع مارس إلى اتفاق للتهدئة مع الفضلي بعد حصار منزله وقتها على إثرها تم رفع الحصار الأمني مقابل قيام الفضلي بإنزال أعلام دولة الجنوب سابقاً وصور قتلى الحراك من على منزله والمنصة الخاصة باعتصامات الحراك القريبة منه.