وقع الرئيسان الأمريكي باراك أوباما ونظيره الروسي ديمتري مدفيديف اليوم الخميس 8-4-2010 في العاصمة التشيكية براغ معاهدة ستارت الجديدة حول تقليص الترسانة النووية للبلدين. وقال أوباما إن "المعاهدة الجديدة مفيدة وتمثل تحولا تاريخيا في العلاقة مع موسكو". وتابع: "أتطلع إلى العمل مع الكونغرس الأمريكي لإبرام المعاهدة". وأعلن الرئيس الأمريكي أن "توقيعنا اليوم خطوة في مسار نزع الأسلحة الاستراتيجية والتكتيكية". وذكر الرئيس الأمريكي "أننا نعمل في إطار مجلس الأمن لفرض عقوبات على إيران". وتلتزم موسكووواشنطن بموجب هذا الاتفاق بتقليص عدد الرؤوس النووية الى 1550 رأسا لدى كل منهما، بنسبة توازي 74 في المائة مقارنة بالسقف الذي حدده اتفاق ستارت الاول الذي وقع العام 1991 وانتهى مفعوله مع نهاية 2009. وتحل المعاهدة الجديدة محل الاتفاق الموقع عام 1991 والذي انتهى مفعوله في الخامس من كانون الاول (ديسمبر) 2009. وسيتناول أوباما العشاء مساء الخميس مع 11 رئيس دولة وحكومة من اوروبا الوسطى. وسيعود الجمعة الى واشنطن بعد اجراء محادثات مع الزعماء التشيكيين. واعتبر مدفيديف الاربعاء في براغ ان اتفاق ستارت الجديد لتقليص السلاح النووي يشكل "خطوة بالغة الاهمية" سيكون لها تأثير على العالم باسره. وقال مدفيديف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره التشيكي فاكلاف كلاوس ان توقيع الاتفاقية "سيكون خطوة بالغة الاهمية في عملية نزع السلاح وحظر انتشار الاسلحة النووية". ووصف الرئيس الروسي الاتفاق بانه "وثيقة مهمة جدا يرتبط بها الى حد بعيد وضع نزع السلاح وفي شكل عام الوضع على كوكبنا". ومن جانبه، اشاد كلاوس باختيار اوباما ومدفيدف العاصمة التشيكية لتوقيع الاتفاق. وقال ان "هذا الاتفاق سيساهم في تراجع التوتر الدولي". وانتهز الرئيسان هذه المناسبة لادانة الهجمات الانتحارية التي شهدتها موسكو في 29 اذار (مارس) واسفرت عن 40 قتيلا. وقال مدفيديف "سنواصل نضالنا ضد الارهاب، بكل الوسائل المتاحة لنا".