عبر الزميل جمال أنعم رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحافيين اليمنيين عن استهجانه للتعامل مع قضية صحيفة الثقافية من قبل بعض من امتهنوا الاحتساب ضد الصحافة والصحافيين. واستغرب أنعم في تصريح صحافي من الذين يقفزون فوق القانون بدعوى الحفاظ على الأخلاق ، رغم أن لدينا نيابة ،ونيابة صحافة ، ومحكمة خاصة بقضايا الصحافة ،وقانون يجب التعامل وفقه مع سائر الاشكالات والقضايا المتعلقة بالنشر . و قال أنعم:" ما أستغرب له ان يلجاء هؤلاء المحتسبون الى هذا الأسلوب التقليدي النمطي في التحسيب ضد هذا أو ذاك." مؤكدا أن الاكثر مدعاة للاسف ان يتم ذلك داخل مجلس النواب الذي يفترض ان يكون اعضاءه اكثر التزاما بالطرق القانونية. وأعتبر أنه لا يوجد مايبح لأحد ان يقوم بكتابة عرائض وجمع توقيعات تجرم ،أو ذاك وتضعه في دائرة الاستهداف كمارق ،وزنديق ،وداعيةإنحلال قبل إقامة دعوى ضده ، وقبل مثوله بين يدي القاضي. وقال رئيس لجنة الحريات بالنقابة أن من الجريمة أن يقال أن الصحيفة تدعو لنشر الشذوذهكذا على وجه الإطلاق والتعميم في حين أن الخطأ الوارد هو مسئولية الكاتب في الأساس ،وربما مسئولية رئيس التحرير ،لكن أن يقال أن "الثقافية" على هذا النحو المعمم لاتهام جميع العاملين في "الثقافية" من كتاب وصحافيين ومحررين بالجملة ، فأن ذلك اتهام مجاف للواقع بالطبع . وأوضح أنعم أنه تواصل مع رئاسة مجلس إداراة صحيفة الجمهورية وأخبره الزميل رئيس التحرير صراحة بعدم رضاه عما نشر ، وابلغه أن ما نشر من خطأ كان موضوع وارد الحدوث ويمكن أن يكتفى بالإعتذار العلني من قبل الصحيفة دون اللجوء إلى هذا الأسلوب المثير للرعب في تحريك هكذا قضايا . وقال أنعم أن الاخلاق كما يعرفها علماء السلوك "هي التعبير عما ينبغي للإنسان أن يتبعه من قواعد اذا شاء أن يحقق أصالته الانسانية وبالتالي يكون رفضها تنكراً لتلك الأصالة وإجراما من الإنسان بحق نفسه" . وفي هذا يبدو أن الحديث عن الأخلاق مرتبطا بالحرية أساسا . وأضاف أن لجنة الحريات بنقابة الصحافيين ترفض التعامل المرعب والمثير للخوف والذي يسبق احكام القضاء في التجريم والتشهير والتعبير ، معلنا التضامن مع الزملاء في صحيفة الثقافية . وعبر أنعم عن مخاوفه من ان يؤدي هذا الجو المشحون إلى حد الإضرار بالزملاء العاملين في الصحيفة والتأثير على ادائهم عموما . مشيرا إلى أن رئيس التحرير ابلغه بأن قرارإيقاف الصحيفة جاء نظرا لهذه المخاوف . وأكد على أن الصحافة تنطوي على وسائل وآليات يمكن الإتكاء عليها في تصفية اي اشكال لمثل هذا النوع.