عرض والد اليمني المتشدد أنور العولقي الإثنين 12-4-2010 على الولاياتالمتحدة التي تطلب نجله حياً أو ميتاً، أن يكف الأخير عن مهاجمتها في التصريحات والخطابات مقابل أن تكف واشنطن عن ملاحقته. وطالب ناصر العولقي، والد أنور، واشنطن بالتوقف عن التهديد باستهداف ابنه "بالخطف أو الاعتقال أو القتل مقابل توقف أنور عن أي تصريحات أو خطابات ضدها". وناصر العولقي هو وزير يمني سابق وعميد سابق في جامعة صنعاء. ويحمل ابنه أنور الجنسية الأمريكية، حيث بات من أبرز المطلوبين في الولاياتالمتحدة التي تتهمه برعاية هجمات عليها. وكان مسؤول أمريكي في مكافحة الإرهاب قال الأربعاء الماضي إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما سمحت باستهداف الإمام اليمني الأمريكي المتشدد أنور العولقي وقتله. وأكد هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن "الحكومة الأمريكية تكون مخطئة إن لم تقتف أثر الإرهابيين الخطرين مثل العولقي"، مؤكداً بذلك أنباء نشرتها صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق. وأضاف: "هذا الأمر لا يجب أن يفاجئ أحداً، وخصوصاً العولقي نفسه. صحيح أنه مواطن أمريكي ولكن الأمريكيين المتعاونين مع العدو لا يمكن أن يحظوا بحماية خاصة". ووفقاً لصحيفة نيويورك تايمز فإن هذا القرار النادر اتخذ في وقت سابق هذه السنة على خلفية الاعتقاد بأن العولقي انتقل من تشجيع الهجمات على الولاياتالمتحدة إلى الضلوع مباشرة فيها. وقد برز اسم العولقي، المولود في ولاية نيومكسيكو والمقيم حالياً في اليمن، بشكل كبير منذ أن كشف عن علاقته بالميجور الأمريكي الفلسطيني الأصل نضال حسن، الذي أطلق النار في معسكر للقوات الأمريكية بولاية تكساس في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً. كما ارتبط اسمه بالشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة مدنية أمريكية يوم عيد الميلاد الماضي. ووجهت قبيلة العولقي السبت الماضي تحذيراً من مغبة التعاون مع الولاياتالمتحدة لقتل الإمام المتشدد. وجاء في البيان الصادر في أعقاب اجتماع لوجهاء وأعيان قبائل العوالق الواسعة النفوذ: "إننا نحذر أي شخص، كائناً من كان، من مغبة التعاون مع الأمريكان ولو بالكلمة والوشاية. ومن مس شعرة من رأس الشيخ أنور العولقي أو تآمر وتجسس على ابننا (...) إننا نحذر من تسول له نفسه أن يبيع ابننا، إنه لن يسلم من بنادق العوالق ونارها".