span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن عرض والد الامام اليمني المتشدد انور العولقي على الولاياتالمتحدة التي تطلب نجله حيا او ميتا، ان يكف الاخير عن مهاجمتها في التصريحات والخطابات مقابل ان تكف عن ملاحقته، كما نقلت عنه قناة الجزيرة الاثنين. وقالت القناة ان ناصر العولقي والد الامام الذي يحمل الجنسية الامريكية والذي بات من ابرز المطلوبين في الولاياتالمتحدة التي تتهمه برعاية هجمات عليها، عرض على واشنطن 'ان تتوقف عن استهداف ابنه بالخطف او الاعتقال او القتل مقابل توقف انور عن اي تصريحات او خطابات ضدها'. وناصر العولقي هو وزير يمني سابق وعميد سابق في جامعة صنعاء. وكان مسؤول امريكي في مكافحة الارهاب قال لوكالة فرانس برس ان ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما سمحت باستهداف الامام اليمني الامريكي المتشدد انور العولقي وقتله. واكد هذا المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه ان 'الحكومة الامريكية تكون مخطئة ان لم تقتف اثر الارهابيين الخطرين مثل العولقي'، مؤكدا بذلك انباء نشرتها صحيفة 'نيويورك تايمز' في وقت سابق. واضاف 'هذا الامر لا يجب ان يفاجىء احدا، وخصوصا العولقي نفسه، صحيح انه مواطن امريكي ولكن الامريكيين المتعاونين مع العدو لا يمكن ان يحظوا بحماية خاصة'. ووفقا لصحيفة 'نيويورك تايمز' فان هذا القرار النادر اتخذ في وقت سابق هذه السنة على خلفية الاعتقاد بان العولقي انتقل من تشجيع الهجمات على الولاياتالمتحدة الى الضلوع مباشرة فيها. وقد برز اسم العولقي، المولود في ولاية نيومكسيكو والمقيم حاليا في اليمن، بشكل كبير منذ ان كشف عن علاقته بالميجور الامريكي الفلسطيني الاصل نضال حسن الذي اطلق النار في معسكر للقوات الامريكية بولاية تكساس في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي ما ادى الى مقتل 13 شخصا. كما ارتبط اسمه بالشاب النيجيري عمر فاروق عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة مدنية امريكية يوم عيد الميلاد الماضي. ووجهت قبيلة العولقي السبت تحذيرا من مغبة التعاون مع الولاياتالمتحدة لقتل الامام المتشدد. وجاء في البيان الصادر في اعقاب اجتماع لوجهاء واعيان قبائل العوالق الواسعة النفوذ 'اننا نحذر اي شخص، كائنا من كان، من مغبة التعاون مع الامريكان ولو بالكلمة والوشاية. ومن مس شعرة من رأس الشيخ انور العولقي او تآمر وتجسس على ابننا ، اننا نحذر من تسول له نفسه ان يبيع ابننا، انه لن يسلم من بنادق العوالق ونارها'. من جانبه قال نائب رئيس الوزراء اليمني للدفاع والأمن الدكتور رشاد العليمي إن أنور العولقي من ضمن مطلوبين للحكومة اليمينية، وإن أجهزة الأمن تلاحقه للقبض عليه. وأضاف بإنه في حالة ما إذا تسلم اليمن أدلة وإثباتات من الولاياتالمتحدة الأميركية تدين العولقي فإن الدولة ستتعامل إزاء هذه الأمور وفقا للدستور والقانون اليمني، مؤكدا في ذات الوقت استمرار التعاون اليمني الأميركي في مكافحة الإرهاب في إطار الشراكة الدولية لمواجهة الإرهاب باعتباره آفة تهدد العالم أجمع. وقال الدكتور رشاد العليمي في لقاء بمشاركة وزير الإعلام حسن اللوزي مع رئيس وأعضاء جمعية الصحافيين الأجانب في القاهرة، الذين يزورون اليمن في الوقت الراهن، إن الحكومة تواصل جهودها للإفراج عن المختطفين الألماني والمهندس الإنجليزي منذ يونيو (حزيران) الماضي، وإنهاء معاناتهم. مشيرا إلى أن ظاهرة خطف الأجانب في اليمن ظاهرة دخيلة على المجتمع اليمني وأخلاقه ومعتقداته. وبشأن ظاهرة حمل السلاح وحجمه في اليمن تحدث الوزير اليمني عما تتناوله وسائل الإعلام من أن حجم السلاح أكثر من 60 مليون قطعة سلاح، بأن هذه المعلومات بعيدة كل البعد عن الحقيقة. وأعلن أن الحكومة قامت بشراء الكثير من الأسلحة من المواطنين بأكثر من 20 مليار ريال يمني، وتم توريدها إلى مخازن الدولة. فيما نفى الدكتور العليمي ما يتردد من أن وقف الحرب في صعدة من باب الهدنة، وأكد أن وقف تلك الحرب هو قرار نهائي أكدته الحكومة اليمنية وأكده في ذات الوقت الرئيس علي عبد الله صالح، وجاء اتخاذ هذا القرار بعد التزام عبد الملك الحوثي بتنفيذ شروط الدولة ال6 لإنهاء فتنة التخريب والتمرد في إطار إحلال السلام والأمن في صعدة. وقال إن هناك لجانا من مجلس الشورى تم تشكيلها لتقوم بالإشراف على الآليات الخاصة بتنفيذ تلك البنود التي وضعتها الحكومة كشرط لوقف إطلاق النار، وأشار إلى أن تعليق اللجنة الإشرافية على وقف إطلاق النار في محور سفيان جاء من قبل اللجنة لعدم التزام الحوثيين بتنفيذ الشروط بآلياتها التنفيذية واستمرارهم بالمماطلة بجانب ارتكابهم لعدة خروقات. وحول إدراج الولاياتالمتحدة الأميركية اسم المواطن اليمني الذي يحمل الجنسية الأميركية، أنور العولقي، في قائمة المطلوبين للولايات المتحدة باعتباره أحد القياديين في تنظيم القاعدة، أوضح الوزير اليمني أن العولقي من ضمن المطلوبين للسلطات اليمنية، ولهذا تقوم أجهزة الأمن بتعقبه للقبض عليه. وقال : إن المجتمع اليمني ينتقل من مجتمع تقليدي إلى مجتمع انتهج التعددية السياسية والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وكفالة الحقوق والحريات والمشاركة الفاعلة للمرأة. وأشار إلى إن التنافس في هذا المجتمع التقليدي يعتبره البعض مواجهة وليس تنافسا، وهذه إحدى المشكلات الحقيقية التي نعاني منها في انتهاج مبدأ التعددية السياسية، وإن اليمن يعاني في إطار عدم تفرقة البعض بين ما هو مشروع وما هو قانوني، وما هو حرية وتعددية وحرية تعبير، وأكد وجود هذا الخلط حتى بين المتعلمين.