أعلن مصدر طبي أن مقاتلاً فلسطينياً ثانياً قتل في الاشتباك المسلح الذي وقع صباح الثلاثاء 13-4-2010 بين مسلحين من سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الإسلامي) والجيش الاسرائيلي شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة. وقال الطبيب معاوية حسنين، مدير عام الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، لوكالة الصحافة الفرنسية إن "شهيداً آخر هو مقاتل من سرايا القدس تم نقله من منطقة شرق مخيم البريج الى مستشفى شهداء الأقصى في وسط قطاع غزة". وكان قتل في ساعة مبكرة من اليوم مروان الجربة (25 عاماً) وأصيب اثنان آخران بجروح أحدهما في حالة خطرة في الاشتباك المسلح مع قوة اسرائيلية شرق المخيم. وتوغلت قوة من الجيش الاسرائيلي مدعومة بعدد من الاليات العسكرية لمئات الامتار في شرق المخيم. وأعلنت "سرايا القدس" في بيان "مسؤوليتها عن اطلاق عدد من قذائف الهاون باتجاه الآليات المتوغلة شرقي البريج وسط قطاع غزة"، مؤكدة "حق المقاومة في التصدي لأي عدوان صهيوني ضد أبناء شعبنا". من جانب آخر، عقد مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين اجتماعاً غير عادي في القاهرة لبحث تداعيات قرار عسكري اسرائيلي بطرد وتهجير آلاف الفلسطينيين من أراضيهم في الضفة الغربيةالمحتلة. وذكر نائب الامين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أن الاجتماع يهدف الى مناقشة تداعيات القرار الاسرائيلي وكذلك رسالة من وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الى الامين العام للجامعة. وأضاف في تصريح صحافي أن الرسالة تتعلق بقيام اسرائيل باستخدام مدينة القدسالمحتلة والبلدة القديمة ورموزها الاسلامية والمسيحية في معرض "اكسبو شنغهاي الدولي" باعتبارها من التراث اليهودي. وأشار بن حلي الى ان الاجتماع غير العادي سيبحث ايضا مشاريع الوثائق المزمع صدورها عن الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي- الصيني يومي 13 و14 مايو المقبل في بكين. ونوّه بأن الوثائق تتضمن الإعلان المشترك حول اقامة علاقات التعاون الاستراتيجي بين الدول العربية والصين ومشروع البيان الختامي الذي سيصدر عن الدورة المقبلة للمنتدى ومشروع البرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون بين الجانبين بين عامي 2010 و2012. وعلى الصعيد نفسه طالب مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية السفير بركات الفرا بالبدء في اتصالات عربية سريعة مع المجتمع الدولي لمنع اسرائيل من تطبيق قرارها القاضي بتهجير آلاف الفلسطينيين من أراضيهم.