طالب المتمردون الحوثيون الحكومة اليمنية بتشكيل لجان متخصصة، وبصورة عاجلة، تقوم بنزع الألغام من جميع المناطق التي تم زرعها بالألغام أثناء حربهم الأخيرة مع الجيش اليمنى على الحدود اليمنية السعودية، معتبرين أن الألغام المزروعة في شمال اليمن هي "العدو المتربص" بهم. وأشار بيان للمكتب الإعلامى لعبد الملك بدر الدين الحوثى زعيم الحوثيين – تلقى " التغيير " نسخة منه - أن " الألغام ومخلفات الحرب في محافظة صعده، ومديرية حرف سفيان تحولت إلى شبح مخيف وقاتل متربص لا تقل خطورته وآثاره عن الحرب، بل أصبحت الألغام ومخلفات الصواريخ والقنابل تشكل حالياً تهديداً حقيقاً لحياة الناس، خاصة وأن من يسقطون منها بين حالتين إما قتيل أو مصاب تقطع إحدى قدميه، لافتا إلى أن وجود هذه الألغام شكل جزءاً كبيراً من معاناة الناس، خاصةً وقد تحولت أجزاء واسعة من الأراضى والمزارع والمراعى والطرقات إلى حقول ألغام يسقط فيها الكثير من الأنعام والمواشى والأبقار، وتفرض حالة من الحصار زادت من معاناة الإنسان على مستوى الدخل والمعيشة. وأرفق البيان قائمة تضم أسماء 26 ممن أصيبوا بالألغام الفردية ومخلفات الصواريخ من بعد الحرب السادسة، ونوع الإصابة التي تعددت ما بين حريق في الجسم أو بتر للقدمين أو اليدين. ولفت إلى أن جماعة الحوثيين، بعد سقوط أكثر من حالة، ناشدت لجنة الوساطة أكثر من مرة بضرورة نزع الألغام، وطلبت منهم الاهتمام بالموضوع كجانب إنساني مهم، إلا أن البيان أشار إلى عدم تلقيهم أى رد بما يعنى أن "تلك الألغام قد زرعت لتكون نكاية بالمواطنين ونذير شؤم يتربص بهم على الدوام" على حد وصف البيان.