صرح مسؤولون أمنيون وشهود بأن مسلحين يمنيين كانوا يحاولون اطلاق سراح تاجر سلاح متهم له صلات بمتمردين شيعة فتحوا النار على قافلة عسكرية كان تنقله من سجن الى محكمة في صنعاء اليوم الثلاثاء مما أسفر عن مقتل أحد المارة. وقال شهود ان مسلحين اعتلوا سطح مبنى متعدد الطوابق وفتحوا النار على القافلة المكونة من أربع سيارات والتي كانت تنقل المعتقل فارس مناع. وأصيب ضابط مخابرات وشخص اخر من المارة في المحاولة الفاشلة لاطلاق سراح مناع. وقال شاهد لم يذكر اسمه "أرسلت السلطات تعزيزات أمنية مشددة الى المنطقة وحلقت طائرات هليكوبتر في الجو لمراقبة الوضع حتى تتمكن قوات الامن من استعادة السيطرة." واليمن محور مخاوف أمنية لدى الغرب بسبب عدد من الهجمات نسبت الى ذراع القاعدة في المنطقة ومقرها اليمن ومن بينها محاولة فاشلة لتفجير طائرة كانت متوجهة الى الولاياتالمتحدة وهجوم انتحاري استهدف السفير البريطاني في صنعاء. وتريد دول غربية والسعودية أن ينهي اليمن صراعاته الداخلية ليركز على قتال تنظيم القاعدة الذي تعتقد أنه يمثل خطرا عالميا أكبر. ويحارب اليمن أيضا تمردا شيعيا في الشمال وحركة انفصالية في الجنوب. وأبرمت صنعاء في فبراير شباط اتفاقا لوقف اطلاق النار مع المتمردين الشماليين الذين يشكون من تعرضهم للتمييز من قبل الدولة. وأنهى الاتفاق اخر جولات القتال في صراع اندلع بشكل متقطع منذ عام 2004 وتسبب في تشريد 250 ألف شخص. ويتبادل الجانبان الاتهامات بخرق بنود الهدنة التي يرجح محللون أنها لن تدوم بدون اجراءات جدية لبناء الثقة. واعتقل مناع في وقت سابق من العام الحالي في صنعاء وكان وسيطا قبل ذلك بين الحكومة والمتمردين قبل ارتفاع وتيرة العنف العام الماضي. ومناع متهم بامداد المتمردين بأسلحة الية وذخيرة. وقال مسؤولون أمنيون انه نقل الى المحكمة حتى يمكن لممثلي ادعاء تمديد فترة اعتقاله 25 يوما.