أشاد وزير التجارة والصناعة يحيى المتوكل بدور مجلس الوحدة الاقتصادي في تعزيز مسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك وما حققته من إنجازات في هذا الشأن خلال الفترة الماضية. وأشار الوزير في افتتاح الدورة العادية (91) لمجلس الوحدة الاقتصادية، والتي بدأت أعمالها اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في العاصمة المصرية القاهرة إلى إسهامات الأمين العام للمجلس الدكتور أحمد جويلي الذي انتهت فترة مهمته وما حققه من خطوات في سبيل تعزيز العمل الاقتصادي العربي عبر إنشاء الشركات العربية المشتركة والأكاديميات والاتحادات العربية المتخصصة، وتعزيز آليات تنمية التجارة والاستثمار العربية. وأكد المتوكل أهمية تضافر الجهود وتكاملها والعمل على حشد الدعم لتمكين مجلس الوحدة الاقتصادية العربية من تحقيق الأهداف المنشودة منه في إطار منظومة العمل العربي المشترك التي تقودها جامعة الدول العربية. يشار إلى أن الدورة تناقش عددا من الموضوعات منها تقرير حول التطورات الاقتصادية والاتجاهات الرئيسية للاقتصاد العربي بناء على تقديرات عام 2009، ومذكرة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية حول توجيه الشكر لمؤسسات التمويل العربية ومنظمات العمل العربية المشترك على جهودهم المبذولة لدعم الاقتصاد الفلسطيني. إضافة إلى مناقشة مذكرة الأمانة العامة لمجلس الوحدة حول مفاوضات الزراعة في إطار جولة مفاوضات الدوحة للتنمية التي تديرها مؤسسة التجارة العربية وتقرير وتوصيات اجتماع لجنة تنمية التجارة العربية ولجنة تنمية الاستثمار في البلاد العربية. على هامش افتتاح الدورة العادية (91) لمجلس الوحدة الاقتصادية أقامت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم بقاعتها الكبرى مراسم الاحتفال الخاصة بتنصيب السفير اليمني محمد محمد الربيع أمينا عاما لمجلس الوحدة الاقتصادية بحضور نائب الأمين العام عبد العزيز التويجري ووزير التجارة والصناعة الدكتور يحيى المتوكل وعدد من قيادات العمل العربي المشترك وأعضاء مجلس الوحدة الاقتصادية. وفي حفل التنصيب أشار أمين عام مجلس الوحدة الإقتصادي السفير محمد الربيع إلى الدور الريادي والشامخ للمجلس في العمل الاقتصادي العربي المشترك، مؤكداً اهتمام المجلس بتحقيق توجهات المستقبلية التي تهدف إلى خدمة العمل الاقتصادي العربي المشترك والتي من أبرزها إعادة مجلس الوحدة الاقتصادية العربية إلى دور الريادة، والمكانة المرموقة التي نطمح جميعا إليها ، ليضطلع المجلس بمهامه ومسؤولياته العربية القومية في منظومة العمل العربي المشترك، في إطار المنظمة الأم، جامعة الدول العربية. وأعرب السفير الربيع عن تطلعه إلى عودة ليبيا إلى عضوية المجلس وممارسة دورها الهام فيه، مشيدا بالدور القومي العربي الهام للعقيد معمر القذافي قائد ثورة الفاتح من سبتمبر الليبية.. كما ثمن مواقف العراق في الدفاع عن كيان المجلس رغم الظروف الصعبة التي يمر بها. كما أعرب عن تقديره للدعم الذي حظي به من الدول الأعضاء وخاصة جمهورية مصر العربية. واستعرض الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية الإنجازات الرائدة التي حققها مجلس الوحدة الاقتصادية، والتي من أهمها وضع القانون الجمركي العربي الموحد الذي استقت منه كل الدول العربية والتجمعات العربية، دون استثناء، قوانينها الجمركية القطرية وتأسيس أول مركزٍ للإحصاء العربي الذي قدم الاستشارات والدراسات والأبحاث الإحصائية والمعونات الفنية لكافة أجهزة الإحصاء في الدول العربية، فضلا عن المساهمة في إنشاء وتأسيس أجهزة إحصائية للدول الأقل نموا. إضافة إلى إطلاق أربع شركات عربية متخصصة مازالت تشكل حتى الآن ثقلاً اقتصادياً كبيراً لا ينافسها فيه منافس وإبرام عددٍ من الاتفاقيات المعمول بها في مجال الاستثمار والضرائب، ووضع خارطةً للاستثمار تزخر بأكثر من أربعة آلاف فرصة استثمارية تغطي كافة أرجاء الوطن العربي، وإنشاء أكاديمية عربية متفردة في المجالات العلمية والمعرفية تغطي كافة القطاعات التجارية والاستثمارية والتكنولوجية. ونوه السفير الربيع بالثقة التي منحتها له القيادة السياسية اليمنية ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وتزكية ترشيحه لتولي هذا المنصب الهام.
