شارك عشرات الآلاف من أنصار الحراك الجنوبي اليوم الأربعاء بمدينة الضالع جنوباليمن, في تشييع جثامين خمسة من أنصارهم , قتلوا الأسبوع الماضي في حوادث أمنية متفرقة . و قالت مصادر محلية ل " التغيير " إنه وعقب دفن القتلى رمى شخص مجهول قنبلة يدوية على بوابة شرطة مديرية الضالع، وأصيب احد حراس البوابة ويدعى نجيب بإصابة خفيفة , كما سمع بعد ذلك إطلاق نار من قبل افراد الشرطة ". وكانت السلطة قد اتهمت اثنين من القتلى من شباب المدينة بالوقوف خلف التقطع والقتل ولكن مصادر محلية واسر القتلى والحراك بالضالع اتهموا السلطة بالوقوف وراء قتل الأربعة بحجة انهم مطلوبين للأمن. وقتل أربعة من القتلى في الساعات الأولى من صباح الأحد قبل الماضي عند مفرق الازارق جحاف بالخط العام بينهم ضابط وجندي من ابناء الصبيحة اثناء عودتهم من مأرب,وقد شيع الضابط والجندي رمزياَ بسبب اخذ الجيش لجثامينهم. أما القتيل الخامس فقد قتل في جحاف بعد إصابته أثناء الاشتباكات بين الجيش ومسلحين الأسبوع الماضي، ووجدت جثته بعد يومين من الإصابة, وقد اتهمت اسرة القتيل الجيش بتصفيته بعد اعتقاله. وصلى المشيعون على جثامين القتلى في ملعب الصمود بالضالع، لينطلق موكب التشييع وسط الشارع العام والشارع الدائري وأحياء المطار ودار الحيد وحافة كلد وصولاَ إلى مقبرة المدينة. ورفع المشيعون صور مجسمة للقتلى الخمسة وصور جماعية لقتلى مدينة الضالع خلال الفترة الماضية إضافة إلى أعلام دولة الجنوب السابقة ، وصور نائب الرئيس اليمني السابق علي سالم البيض والرايات الخضراء, كما رددوا الهتافات المطالبة بفك الارتباط. مؤكدين استمرارهم في تصعيد احتجاجاتهم حتى تحقيق مطالبهم. وقد شاركت النساء في التشييع حيث تواجدن فوق المرتفعات المحيطة بالمقبرة وفوق الأسطح، رافعات الأعلام وصور البيض والقتلى, كما كن يزغردن كلما مر أمامهن جثمان قتلى.