البنك المركزي يعلن موعد واماكن الصرف للمرتبات    اليمنيون.. أسياد البحر والجو في زمن الخنوع العربي    حمدان: العدو الصهيوني يتحمل مسؤولية حياة أسراه    ( ليلة أم مجدي وصاروخ فلسطين 2 مرعب اليهود )    توجيه الرئيس الزُبيدي بتكريم أوائل الثانوية.. تقدير واحتفاء جنوبي بالعلم والتفوق    الحكومة تجدد تأكيدها: الحوثيون حوّلوا المساعدات الدولية إلى أداة تمويل لحربهم    صاعقة رعدية تودي بحياة فتاة في المحويت    في لقاء موسع بالحديدة: العلامة مفتاح يدعو للاستعداد لموسم الامطار    القَطَا و الغراب    جهود خليجية للإفراج عن بحارة محتجزين في صنعاء    غدا الثلاثاء .. انطلاق المعسكر الإعدادي لمنتخب الناشئين    البنك المركزي يوقف تراخيص أربع شركات صرافة لمخالفتها الأنظمة    غضب جنوبي يتصاعد ضد احتكار هائل سعيد ونهب مقدرات ما بعد الحرب    النفط يتراجع بعد اتفاق "أوبك+" على زيادة الإنتاج في سبتمبر    الحديدة.. اعتقالات تطال محتجّين على خلفية مقتل مواطن في مديرية المراوعة    التفتيش القضائي يقر نزولا لمتابعة القضايا المتعثرة    الحديدة: فريق طبي يقوم بعمل معجزة لاعادة جمجمة تهشمت للحياة .. صور    تعليق العمل في المجمع القضائي بتعز احتجاجًا على اعتداء عسكريين    عدن.. البنك المركزي يوقف تراخيص أربع كيانات مصرفية    مصور رياضي يُمنع من تغطية مباراة بدوري بيسان بتعز.. أكرم عبدالله يوضح ملابسات الحادثة ويطالب بالإنصاف    رئيس الوزراء: الأدوية ليست رفاهية.. ووجهنا بتخفيض الأسعار وتعزيز الرقابة    الجماعي يطلع على سير أداء اللجنة المشتركة واللجان البرلمانية الدائمة    الحزام الأمني بالعاصمة عدن يضبط ثلاثة متهمين بممارسة السحر والعبث بالآثار عدن    "حاشد" صوتكم لا خصمكم    ميسي يغيب عن الملاعب لمدة غير محددة نتيجة إصابة عضلية    "صهاريج عدن" على قائمة التراث العربي المعماري بقرار من الألكسو    تضامن حضرموت يتعاقد رسميا مع المدرب السعودي بندر باصريح    حجة.. وفاة مواطن بصاعقة رعدية في مديرية بني قيس    تضهر على كتفك اعراض صامته..... اخطر انواع السرطان    الأمم المتحدة تعلن ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب مهاجرين باليمن    سلطة التكنولوجيا هي الاولى    تقرير حقوقي يوثق 5618 انتهاكا ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية بحق النساء    القاضي المحاقري يشيد بجهود محكمة استئناف ذمار    حضرموت التاريخ إلى الوراء    تدشين فعاليات وانشطة الاحتفاء بالمولد النبوي بذمار    رئيس هيئة الإعلام والثقافة يعزي في وفاة المخرج الإذاعي سعيد شمسان    شرطة مأرب تضبط كمية من مادة الحشيش قادمة من مناطق المليشيا    الأرصاد الجوية تحذّر من أمطار رعدية في عدة محافظات    مناقشة الإعداد والتجهيز لإحياء فعاليات ذكرى المولد في إب    لقب تاريخي.. ماذا ينتظر باريس وإنريكي في أغسطس؟    رئيس جامعة إب يتفقد سير الأداء بكلية العلوم التطبيقية والتربوية والكلية النوعية بالنادرة والسدة    تعز تتهيأ مبكرا للتحضير للمولد النبوي الشريف    صومالي وقواذف وقوارير المشروبات لإغتصاب السجناء وتعذيبهم في سجون إخوان مأرب    السقلدي: تحسن قيمة الريال اليمني فضيخة مدوية للمجلس الرئاسي والحكومات المتعاقبة    مفاجأة مونتريال.. فيكتوريا تقصي كوكو    سمر تختتم مونديال السباحة بذهبية رابعة    في السريالية الإخوانية الإسرائيلية    عدن .. البنك المركزي يحدد سقف الحوالات الشخصية    رجل الدكان 10.. فضلًا؛ أعد لي طفولتي!!    جحيم المرحلة الرابعة    توظيف الخطاب الديني.. وفقه الواقع..!!    إعلان قضائي    الراحل عبده درويش.. قلم الثقافة يترجل    مرض الفشل الكلوي (15)    اتحاد إب يظفر بنقطة ثمينة من أمام أهلي تعز في بطولة بيسان    هناك معلومات غريبيه لاجل صحتناء لابد من التعرف والاطلاع عليها    من أين لك هذا المال؟!    تساؤلات............ هل مانعيشه من علامات الساعه؟ وماذا اعددناء لها؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المهندس أسامة باوزير ل " التغيير": محاولة تمرير هذه الصفقة وتحديداً لموانئ دبي فيه رائحة فساد علي مستوى عال جداً.. وهناك قوى داخلية وخارجية تدفع بالميناء نحو عقد ظاهره الجمال وباطنه الدمار !!
نشر في التغيير يوم 16 - 12 - 2007

خطر ويطرح عددا من النقاط الفنية الهامة كما يتحدث في الحوار عن الخطوات التي سيقوم بها هو واخوته في سبيل استرجاع حقوقهم من الحكومة في المنطقة الحرة .
و المهندس أسامة محمد عوض باوزير هو آخر أولاد المرحوم الشيخ الفاضل محمد عوض بن طاهر باوزير أحد أبرز وجهاء وتجار مدينة عدن في فترة الخمسينات والستينات من القرن الماضي ومؤسس الجمعية الحضرمية بعدن وأحد مؤسسي جمعية السل وجمعيات إجتماعية عديدة وكان فضيلته يشغل منصب سكرتير هيئة علماء الجنوب في ذلك الوقت وكانت له مساهمات مؤثرة جداً علي مدينة عدن إجتماعياً وسياسياً ودينياً كما نسج العديد من العلاقات المحلية والإقليمية والدولية ووظفها لصالح دينه ووطنة ومجتمعة بالإضافة إلي ذلك كان الشيخ محمد عوض باوزير من رجال الأعمال الذي يشار لهم بالبنان في مدينة عدن موظفاً جهده لخدمة أفراد مجتمعه ولمساعدة مختلف شرائح المجتمع في مدينة عدن وقد كتب عنه كتاب كثيرون ومن آخر ما كتب عنه ما تم نشره في صحيفة الأيام للكاتب المعروف الأستاذ الفاضل نجيب يابلي.
والمهندس أسامة باوزير وإخوانه نهجوا نهج والدهم في جميع ما سبق وبدأوا في عام 91 بمشروع المنطقة الحرة بعدن.
وفيما يلي نص الحوار الذي اجراه عرفات مدابش مع المهندس أسامة باوزير:
التغيير: الأخ المهندس أسامة هل لنا أن نعرف تفاصيل الاتفاقية الأولى لإنشاء المنطقة الحرة مع كل ما أحاط بها من أحداث ؟
ج: الحمد له وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده . وبعد في البداية أشكر لكم حرصكم الدائم للبحث عن الحقيقة أينما كانت وتسليط الضوء على كل ما يهم الوطن والمواطن اليمني وبالإشارة إلى سؤالك حول المنطقة الحرة فسأتحدث عن فترة ما بعد الوحدة وبداية الفكرة ففي ذلك الوقت التاريخي ارتأت القيادة السياسية تحويل مدينة عدن إلى عاصمة اقتصادية ومنطقة حرة وتم إعلان ذلك في وسائل الإعلام المختلفة وفي ذلك الأثناء تم تعيين الأخ العزيز عبد القادر باجمال كرئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمناطق الحرة وبدأنا الحديث معه حول كيفية إنشاء المشروع وماهي إحتياجاته وشرح لنا الأستاذ عبد القادر بشفافية تامة في ذلك الوقت موضوع شح الموارد المالية للهيئة التي كان يرأسها وعدم إمكانيتها في المساهمة لدراسة المشروع . تم تطمين الأخ عبد القادر بأن شركتنا ستتكفل بكل مصاريف الدراسة على حسابها الشخصي وبدون أي التزام على الدولة وعلى أساس أن تكون لشركتنا الأولوية في الاستثمار في القطاعات المختلفة في المنطقة الحرة وبالفعل تم عمل عقد دراسة متخصصة وفنية مع الحكومة اليمنية واختير لهذا العمل وإدارته طاقم متخصص جدا في المناطق الحرة العالمية ونتج عن هذه الدراسة تخصيص خمسة عشر منطقة في داخل محافظة عدن تصلح لأن تكون قطاعات محركة للنهوض بالمنطقة الحرة وفيما بعد كانت خلاصة هذه الدراسة هي العمود الفقري لقرار مجلس الوزراء رقم 65 لعام 1993 والذي ينص على تخصيص هذه المناطق كمناطق حرة .
التغيير: أعلنت الحكومة مؤخراً أنها ستقوم بتكوين شركة مشتركة لإدارة ميناء عدن بين كل من إحدى المؤسسات الحكومية وموانئ دبي بنسبة 50% لكل فريق ، نرجو توضيح انعكاسات ذلك علي مستقبل الميناء ؟
ج : عندما يشرع المخططون لتخطيط مستقبل أي مشروع إستراتيجي مثل مشروع المنطقة الحرة والميناء تحديدا يجب دراسته دراسة وافية وكاملة ودقيقة من كل الجوانب بما في ذلك الجانب الجغرافي والتاريخي والذي يمر مرور الكرام على البعض .
فما تم إعلانه من قبل الحكومة عن نيتها المشاركة في شركة مشتركة مع موانئ دبي لإدارة ميناء عدن بقسميه المعلا وكالتكس هو توجه غير سويً وغير مدروس ألبته ويعبر عن مدي عدم المعرفة من قبل مسؤولي الدولة والقائمين علي هذه المشاركة والمتبنين لها فموانئ دبي يتضح جلياً من إسمها أنها تعني وعلي المدي القريب والبعيد بمصلحة دبي وهو حق مشروع لها أما وجود موانئ دبي في شركة يكون لها 50% منها ينعكس سلباً تماماً علي ميناء عدن ومستقبله وقد يهدف وجودهم في مجلس الإدارة بهذه النسبة إلي تعطيل تطوير الميناء وتحسينه ولنأخذ مثلاً أنه يوجد فكرة توسيع ميناء كالتكس أو ميناء المعلا لإستيعاب حاويات أكثر وعرضت الفكرة علي مجلس الإدارة ووافق علي الفكرة الجانب اليمني ورفضها جانب موانئ دبي وله كل الحق القانوني في ذلك فلن يمر هذا القرار فقط لأن الفكرة يوجد فيها خطر ما علي موانئ دبي وهذا يقاس عليه كل قرارات مجلس الإدارة المزمع إنشاؤه إذاً في المحصلة سوف تقف موانئ دبي في وجه كل قرار في مجلس الإدارة يمكن أن يمس مصالح موانئ دبي وأعتقد أن قرار تكوين الشركة هو قرار غير مدروس علي الإطلاق والحل الوحيد هو إعادة المناقصة لجميع الشركات العالمية مرة أخري علي أسس مدروسة.
التغيير: لماذا في رأيك توجهت الحكومة هذا التوجه ؟
ج: قد يكون للأحداث الأخيرة صلة بهذا الاستعجال ومحاولة من الحكومة بتقديم منجز للميناء التاريخي ولأبناء مدينة عدن الباسلة تحديداً حتى يرضي جموع الغاضبين من تصرفات الحكومة والفساد القائم سابقاً وحالياً وهو محاولة لتصحيح الغلط بغلط أكبر و هذا الموضوع فيه ظلم للميناء وظلم للمحافظة وبالتالي ظلم للوطن وأعتقد جازماً مرة أخري أن محاولة تمرير هذه الصفقة وتحديداً لموانئ دبي فيه رائحة فساد علي مستوي عالي جداً وسيكشف الزمن القادم مدي صحة هذا القول .
التغيير: هل لنا أن نتحدث عن سلبيات هذه الشراكة من وجهة نظر فنية ؟
ج: سأسرد لك بعض السلبيات علي هيئة نقاط محددة وهي كالتالي:-
1. تعطيل أو تمرير أي قرار في مجلس الإدارة يؤثر بطريقة مباشرة أو غير مباشرة علي نشاط ميناء عدن.
2. بقاء ميناء عدن العالمي بالوضع التشغيلي الأدني ولفترة طويلة جداً قد تصل إلي 25 سنة.
3. شراء معدات لميناء عدن مستقبلاً من معدات ميناء دبي المستعملة عند تحديث ميناء دبي.
4. إحكام قبضة موانئ دبي علي ميناء مرشح لمنافسته بقوة ولمدة طويلة جداً مما يفسح المجال لمينائي دبي وجيبوتي بالانطلاق سريعاً إلي أرقام مناولة حاويات عالية بعد ضمان الحد الأدنى لمناولة الحاويات في ميناء عدن.
5. سبق هذا الاتفاق محضر مؤرخ 29-9-2007م موقع بين كل من الأخ جمال بن ثنية ووزير النقل خالد الوزير والمحضر يعكس في محتواه معظم البنود المجحفة في العقد الذي ألغاه فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح .
6. في حالة وجود خلاف بين الشركاء فإنه سينعكس بالتالي علي أداء الميناء وتنشيطه وبالتالي عرقلته لمدد طويلة.
7. في اللجوء للمحاكم فإن الميناء سيتعطل من جميع النواحي وسمعة الحكومة ستكون أكثر من سيئة.
التغيير: إذاً ما الذي يتوجب عمله برأيك لإنقاذ وضع المنطقة الحرة والقفز بها إلي مستوي مثيلاتها في المنطقة أو العالم ؟
ج: سأجيب علي هذا السؤال ولهذا دعني أعطيك مثالا ، مشروع المنطقة الحرة وإصلاحه كعملية في المخ هي لازمة وضرورية جداً لمسيرة الحياة ولكن أي خطأ صغير يمكن أن يقضي عليها أو يصيبها بالشلل التام وأقول أيضاً أن الطاقم الحالي لعمل مثل هذا العمل الوطني وبصراحة ليس لدية الخبرة ولا الرغبة الوطنية لهذا العمل لذا ومن منطلق حرصي الشديد علي النصح والإرشاد فيما أعلمه من خفايا هذا المشروع الإستراتيجي أري إصلاح مسار المشروع بالتالي :
1. إعداد مناقصة بشروط عالمية وعن طريق شركة محايدة.
2. إلغاء كل ما نتج عن المناقصة السابقة وإغلاق ملفها المليء بالفساد.
3. دراسة كل شركة من حيث مواقع الموانئ التي تديرها ومدي توافق أو تعارض هذه الموانئ مع ميناء عدن والتركيز علي الشركات التي تدير موانئ تتكامل اقتصاديا مع ميناء عدن.
4. أخذ كافة الضمانات اللازمة من المشغل لتنشيط الميناء وزيادة دخله وذلك بزيادة عدد الحاويات العابرة.
5. التركيز علي الشركات القوية جدا ويفضل الأوربية ذات الثقل الكبير والتي لها علاقات دولية واسعة ولها تأثير كبير علي خطوط الملاحة الدولية.
6. إلزام الشركة بالاستثمار في الإنسان اليمني والمجتمع اليمني بصورة قوية وعلي مدي طويل.
7. كل ما ذكر لن يتم إلا باستبعاد المسئولين الذين انخرطوا وراء مصالحهم الشخصية ورموا بعرض الحائط مصالح أمة كاملة وكانوا سبباً في تأخير إحياء الميناء من جديد.
8. إلغاء التوجه لعمل شركة مشتركة مع موانئ دبي وذلك لعواقبها الكبيرة والسلبية علي الميناء وعلي الاقتصاد الوطني عموماً.
التغيير: هناك من يقول ان الاتفاقية لانشاء الشراكة مع موانئ دبي لا تتطلب تصديق مجلس النواب .. ما رأيك ؟
ج:طبعاً بالنسبة لأي مرفق سيادي لا يعطي لأي شركة إلا باتفاقية امتياز سواءً كانت الشركة خاصة أو مختلطة أو أي نوع من الشركات كانت فإعطاء أي مرفق سيادي من مرافق الدولة لأي شركة (من أي نوع كانت) يتم بإبرام عقد معها لإدارته والاستثمار فيه وهذا العقد يتطلب تصديق ممثلي الشعب لتنفيذه والمتمثل في مجلس النواب وإذا ظن المطبلون لهذه الشراكة بأنهم يحاولون التحايل علي القانون وعلي الشعب ومصالحة فأعتقد أن مجلس النواب هم أناس علي مستوى عال من الوعي والحس الوطني وسيتصدون لهذه المهزلة بكل أشكالها وسيتصدرون لكل من ساهم في محاولة إفشال ميناء عدن ونهب ثروات البلد ومعروف جداً توجه هؤلاء لعمل شركة مشتركة للهروب من مجلس النواب وذلك لمعرفتهم مسبقاً بفضائح هذه الصفقة وأيضاً لمعرفتهم بأن هذه الاتفاقية لن تمر علي مجلس النواب أبداً ومحاولة تجنبهم لمجلس النواب وهروبهم منه يثبت أن هناك شيئا غير قانوني يحاولون تمريره.
وأيضاً معروف لمجلس النواب أن مؤسسة موانئ خليج عدن ووزارة النقل حينما تدخل في اتفاقية شراكة من هذا النوع فإنها تدخل بأصول (معدات وميناء ومباني .......إلخ) تحت تصرفها والذي من ضمنها الميناءين وملكية هذين الميناءين ملكية عامة للدولة لا يجوز التصرف فيها بموجب القوانين الحالية إلا بالرجوع لمجلس النواب ، إذاً بالتالي لا يجوز بأي حال من الأحوال الدخول بشراكة أموال عامة دون موافقة مجلس النواب.
التغيير:هل تصرف الحكومة فيه نوع من الاستعجال بنظركم وإلا ما هو الهدف بنظركم من هذا الاتفاق ؟
من وجهة نظري ولمعرفتي بدولة الدكتور علي مجور أعتقد أن رئيس الحكومة يريد أن يري ميناء عدن بأفضل صورة ولا أشك مطلقاً في نواياه الطيبة ولكن هناك لوبي إذا جاز لنا التعبير مكون من مسئولين آخرين لا يهمهم مصالح الوطن بل ينظرون إلي مصالحهم الشخصية فقط هذا من ناحية ومن ناحية أخري يبدوا أن موضوع الميناء في يد قوة (داخلية + خارجية) مؤثرة تدفع بالميناء إلي عقد ظاهره الجمال وباطنه الدمار ومن الأفضل للحكومة أن لا ينجز هذا العقد في فترة توليها مقاليد السلطة في البلاد لأنه لا يشرفها أبداً عقد هذه الصفقة المشبوهة كما لا نعتقد بأن فخامة الرئيس علي عبد الله صالح وهو راعي وحامي الدستور والقانون أن يسمح لكائن من كان بأن يخرق هذا الدستور أو يلتف عليه لإحداث أي ضرر يمس مصلحة البلاد أو مرافقه السيادية .
التغيير:هل تواصلتم مع المسؤولين في الحكومة لإيضاح هذا الأمر لهم ؟
تم اجتماع خاص جمعني بدولة رئيس الوزراء فقط بعد توليه رئاسة الحكومة وشرحت له بالوثائق والصور الجوية والأرقام وأتيت له بكل ما يثبت ذلك وأوضحت له مدي التأثير السلبي لموانئ دبي وإدارتها لميناء عدن وحددت له كامل تفاصيل العقد وبنوده المجحفة وطرق الرد كما تطرقت في هذا الاجتماع إلي حقوقي وإخواني في المشروع والتي حتى الآن لم تحسم ووعدني بأن يكون الحل علي يديه وطلب مني المساعدة في البحث عن شركاء إستراتيجيين لإدارة الميناء وإبرازه إلي مصاف الموانئ العالمية وكان له ما أراد حيث تم التواصل مع كبري الشركات العالمية لإدارة الموانئ وتم الترتيب لإحضارهم إلي اليمن ولكن للأسف لم يتم الرد بقبول الاجتماع بهم من عدمه بل وتم تجاهل الموضوع برمته وكأن شيئاً لم يكن مما عرضنا لإحراجات مع الشركات الكبري وهنا علمنا يقيناً أن قصة ما تحاك في الخفاء وصار ما كنا نتوقعه حيث ظهر مرة أخرى موضوع موانئ دبي وكأنه ليس في العالم شركة غيرها لذلك نتطلع أن تسير الأمور لصالح الميناء وأن يلغي جميع ما تم الإعلان عنه ونحذر هنا من كارثة حقيقية علي الميناء وعلي مدي طويل جداً.
التغيير: بخصوص حقوقكم هل تم تسويتها أم لم يتم وما هو توجهكم إن لم يتم تسويتها؟
حقوقنا حتى اللحظة لم يتم تسويتها والمستغرب في الأمر أن الأخ عبد الله بقشان وهو شريك لموانئ دبي في العقد الماضي وشريك أيضاً في الشركة الجديدة من أوائل العارفين بحقوقنا المثبتة والموثقة بل قد شهد في بعض الوثائق علي حقوقنا لذا أنا وإخواني لا نعتقد بأنه قد بلغ موانئ دبي بما يعلمه ونحن نستغرب منه هذا التصرف بدخوله في مشروع وهو علي يقين أن لنا فيه حقوقا مغتصبة وهو يعلم أن البيت المغصوب لا تجوز حتى الصلاة فيه لذا نسأل الله الكريم أن يهدينا ويهديه إلي الصواب.
وإشارة إلي سؤالك فقد تم توجيه خطاب إلي موانئ دبي وتحديداً إلي سعادة جمال ماجد بن ثنية نائب الرئيس التنفيذي والمدير التنفيذي للمجموعة من محامي أحد إخواني وذلك لتنبيههم من مغبة الدخول في مثل هذه الشراكة ولم يردوا حتى الآن كما تم توجيه عدة رسائل لمنظمات إقليمية ودولية مهمة لشرح وجهة نظرنا ولقينا تجاوبا إيجابيا من هذه المنظمات والتي تعني دولها بمواضيع تهم اليمن مثل المساعدات والمنح والقروض.
ولكني في هذا المقام أستغرب دعوة الحكومة والوزراء المعنيين والمسئولين علي مختلف درجاتهم للشركات العالمية والإقليمية والخليجية للاستثمار في اليمن وأنها ستحمي حقوقهم وتتكفل بضمانها ولديهم أكثر من مثال حي لهضم الحقوق من قبل الحكومة نفسها التي تدعي لحماية الحقوق وبالوثائق والشهادات فنصيحتي للحكومة أن يضمنوا حقوق المستثمرين الضائعة الحالية والمملوء بها صفحات الجرائد اليومية والأسبوعية في الداخل فالأمل أن يجلسوا معهم بهدوء ويتحلوا بالشجاعة اللازمة ويتنازلوا ويأخذوا قرارات ترضي الله وإن أغضبت بعض عبيد الله من المسؤولين ويعطوا كل ذي حق حقه ويثبتوه له وبعد ذلك الشركات والمستثمرين سوف يأتون أوتوماتيكيا ولكن بهذه الطريقة لن يأتي أحد وسنحرص علي توضيح موقفنا وحقوقنا المهضومة لكل من يتصل بنا من المستثمرين والشركات العالمية والإقليمية.
وأما ماذا سنعمل في المستقبل فهذا سندعه للمحامين وتقديراتهم والأيام القادمة لكن نحن ندرس بداية عقد مؤتمر صحفي لشرح وجهة نظرنا للجمهور وللشركات الاستثمارية المهتمة وسيكون المؤتمر قبل البدء بإجراءات التقاضي والذي ستكون موانئ دبي جزءا من عملية التقاضي هذه نظراً لأنه قد تم تحذيرهم قانونياً مسبقاً بخطاب رسمي.
التغيير: هل من كلمة أخيرة تودون قولها؟
أولاً نود أن نقول أن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم رسالة لكل من أغتصب حقوق الناس أو شارك في ذلك بأي شكل من الأشكال نذكره بأن هناك يوماً يجعل الولدان شيباً يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتي الله بقلب سليم والرسالة هنا لمسئولي الفساد المستشري في الدولة والمتنفذين وأعوانهم نسأل الله أن يرشدهم للصواب وللمسئولين أقول لهم تواضعوا فمن تواضع لله رفعه . كل ما نريد هو إحقاق الحق لأصحابه والعدل في الحكم والأخذ بيد الضعيف وتنفيذ الحد علي القوي قال الرسول الأكرم صلوات الله وسلامه عليه(إنما أهلك من قبلكم إذا سرق فيهم القوي تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد فو الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها) فنحن نريد وطناً يتساوي فيه الجميع ولا تستأثر بأمواله وخيراته فئة من فئة ولا نريد وصياً فكلنا يعرف الصواب من الخطأ، وأتمنى للجميع التوفيق.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.