في التعليم- قفزه نوعيه في الخدمات الصحيه- قفزه نوعيه في مجال الطرقات- قفزه نوعيه في المنتجات المحليه- قفزه نوعيه في مجال الحريات والصحافه- - قفزه... قفزه... قفزات....الخ . حفظ هذه الكلمات واتقانها وكثرة ترديدها هي من اقوى الشروط الموهله للانسان في اليمن حتى يصبح مسولا كبير من مسولي الدوله في الحقيقه لقد صرت اكره هذه الكلمه من اعماق قلبي- بل صرت اشعر بالام في الراس واضطرابات في المعده عند سماعي لها. منذ ان عرفت الحياه وانا اسمعها واسمع ترديداتها في اذني واكثر مايتعب فيها ويقظ المضجع انها جوفاء خاويه ليس لها روح-- اهانها المسولين في بلدنا فهانت على الناس-- لقد تلفظ بها مسولينا ليس مره او مرتين بل مرات عديده-والنكال في انها لم تكن يوما حقيقيه ولو لمره واحده مشاريع خربه -وانجازات وهميه- وتعليم منهار- واسر مفككه- وصحه مفقوده- وامن معدوم-واناس في الاعالي يصعدون على اكتاف الجوعى والارامل والايتام- - ودموع ودماء وتخلف .....وبعد ذلك كله تاتي الشعارات لتحمل الكلمه المولمه "قفزه نوعيه لست مبالغا فيما قلت فهذه هي حقيقة الحال في بلدنا ومن اراد التاكد فعليه بوضع اليمن في كفة المقارنه مع اسوأ بلدان العالم واشدها تخلفا.....فسيجد ان النتيجه فظيعه ومخيفه - برغم ان اليمن لديها امكانيات توهلها ان تكون دوله حديثه ومتقدمه فما فيها من ثروه نفطيه وزراعيه وبحريه وبشريه و.....الخ يجعلها على الاقل كاحدى دول الجوار-- الا ان هناك شيئا سبب لنا كل هذه المصائب في بلدنا وارجعنا الى الوراء عقودا من الزمن- الا وهي زمرة الفساد التي تتربع على رقابنا حينا من الدهر - فلو كانت جبال اليمن من الذهب والفضه ما تغير الحال تحت حكم هذه الزمره لان الله عزوجل يقول: (ان الله لا يصلح عمل المفسدين) وختاما نسال الله تعالى ان يعافينا ويحفظنا من قفزات الحكومه النوعيه .