وفي مبادرة الأولى من نوعها في الجامعات اليمنية المؤتمر العلمي لخريجي كلية الحقوق بتعز يوصي تحديث وتطوير المناهج وتغليب الجانب العملي تحت شعار ربط مخرجات الكلية بمتطلبات التنمية اختتمت اليوم بقاعة 22 مايو بجامعة تعز فعاليات المؤتمر العلمي الأول لخريجي كلية الحقوق بجامعة تعز والذي شارك فيه أكثر من 400 خريج وخريجة من الدفع السابقة من كلية الحقوق . والمؤتمر الذي يقام برعاية محافظ محافظة تعز حمود خالد الصوفي و الدكتور محمد عبدالله الصوفي رئيس جامعة تعز ونظمه كلية الحقوق والمركز الوطني الثقافي للشباب ومؤسسة العدالة للمحاماة والتدريب شارك فيه العديد من القضاء ووكلاء النيابة والمحاميين خرج بالعديد من التوصيات تلخصت أبرزها بتطوير نظام القبول ووضع ضوابط معينه للملتحقين بالدراسه بالكلية وبحيث يتم اعتماد معايير دقيقة للإلتحاق بهذه الكلية ، تحديث مفردات المنهج الدراسي بما يتواكب مع التطورات التشريعية والقانونية ومستجدات الواقع المعاش وفقاً لمعايير الجودة والاعتماد الأكاديمي ، اعتماد الأنشطة والبحوث كنظام للتدريس وجعل درجة النجاح موزعة بين الاختبار النهائي والأنشطة والبحوث التطبيقية العملية للفرق الدراسية المتقدمة ، تبني نشره (مجله) دوريه متخصصه باسم الكلية ، وعمل دورات تدريبية في اكتساب المهارات والتنسيق مع النيابات والمحاكم لعمل دورات تدريبية لمستوى ثالث صاعد رابع ، وإنشاء قسم خاص برسائل الماجستير والدكتوراه وأحكام محكمة النقض والأبحاث القانونية المتميزة المقدمة من طلاب الكلية ، و ربط طلاب سنة رابعة بالتدريب لدى محامين وقضاة ووكلاء نيابة في المحافظة بالتنسيق مع الكلية ، وتفعيل دور المحكمة الصوريه لتدريب طلاب مستوى ثالث ورابع فيها من خلال إجراء محاكمات يحدد لها أوقات محدده في الجدول الدراسي وذلك بالاستعانة لابقضاة وأعضاء نيابة ومحامين ذو كفاءة ،وحديث وتطوير المناهج من خلال تبني الكلية لخطة يكلف من خلالها أعضاءهيئة التدريس بتطعيم المقررات القانونية التي تدرس في الكلية بمجموعة من الأحكام من الواقع العملي واعتمادها ضمن المنهج المقرر. وفي تصريح لل"التغيير" قال عبدالله عبدالإله سلام نائب منسق المؤتمر مدير المركز الوطني الثقافي للشباب بتعز قال أن هذا المؤتمر هدف إلى مناقشة الجانب النظري بالكلية وعلاقته بالواقع العملي وبمتطلبات التنمية وإلى تسليط الضوء على الدور الذي يقوم به الشباب في الحياة العملية وفي التنمية وفي صناعة التحولات والصعوبات التي واجهوها في حياتهم العملية وقال أن هذا المؤتمر يعد تظاهرة نوعية ربما هي الأولى من نوعها على مستوى الجامعات اليمنية وهو يمثل شكل حضاري لمستوى الشراكة والتعاون بين منظمات المجتمع المدني وجماعة تعز وكلية الحقوق وفي كلمته التي ألقاها في المؤتمر قال أن مبدأ الحوار هو من اهم المبادئ التي يجب أن يسلكها الجميع والشباب وأن الاختلاف في الرأي لايفسد فقط للود قضية ولكنه يفتح آفاق بلا حدود للإبداع والتطور ، داعياً رجال القانون إلى تعزيز مبدأ تطبيق القانون في مكان وقال أن القانون هو روح قبل أن يكون نص داعياُ أهمية أن يكون تطبيقه نابعاً من قانون الضمير أولا ً . وقد القيت العديد من الكلمات تحدث فيها عبدالله أمير وكيل محافظ تعز أشاد فيها لمثل هذا الفعاليات التي تجسد التعاون من أجل الوطن وقال يجب أن نتجرد من حب الذات ونقتح أفاق أوسع للعمل من أجل هذا الوطن وإلى التعاون وهو منهج القيادة في هذا الوطن وألقيت كلمات من قبل الدكتور عبدالرحمن صبري نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية والدكتورأمين الكوشاب أحد مؤسسي الكلية والدكتور هائل العامري نائب عميد كلية الحقوق أشارت جميعها إلى أهمية عقد مثل هذه اللقاءات وأثرها في تطوير العمل الأكاديمي ورفد الكلية بالمعلومات الراجعة من الخريجين وفي نهاية المؤتمر تم تكريم العديد من الشباب المتميزين في الحياة العملية وتكريم من ساهموا في تأسيس الكلية . كما شددت الكلمات جميعها على اهمية التكاتف والتلاحم الوطني في هذا الظرف الحساس الذي تعيشه اليمن , ودعت الكلمات كافة ابناء الشعب بمختلف شرائحه الاجتماعية والسياسية والحزبية الى الوقوف في صف الوطن لدحر كل المكابدات التي تستهدف وحدته الوطنية التي هي مصدر فخر وقوة لليمن وللعرب جمعاء.