ما يزال الخوف والذعر والهلع ينتشر بين أوساط سكان مدينة بيت الفقيهبالحديدة خوفا" من الإصابة بالوباء المنتشر منذ شهرين دون أن تجد الجهات المختصة أي دواء ينهي هذا الوباء الذي يطلق عليه أبناء المديرية وباء( الكرفس) وهو مسمى محلي . وأكد الدكتور عمر قضيبه شماع باحث دكتوراه في مجال أمراض الباطنية العامة لمراسل " التغيير" بأن الوباء المنتشر في مديرية بيت الفقيهبالحديدة هو وباء حمى الضنك مؤكدا" ذلك بالأعراض التي تصيب المرضى وهي حمى شديدة وتوعك في الجسم وطفح جلدي احمر( نزيف تحت الجلد) ونزيف دم من الأنف إضافة إلى تغير لون البراز الى اسود مشيرا" إلى أن كل هذه الأعراض هي أعراض حمى الضنك (DENGUE FEVER) ومدعما" تأكيده بالفحوصات وأراء عدد من الأطباء المختصين الذين أيضا" وافقوه الرأي واثبتوا أن هذا الوباء المخيف الذي انتشر في بيت الفقيه هو وباء حمى الضنك ولا سواه وسببه البعوض المصري المتواجد في المجاري والمستنقعات وغيرها من الأماكن التي يتخذها البعوض مكانا" لتكاثره والموجودة بكثرة في مديرية بيت الفقيه . و أوضح شماع " أن القضاء على هذا الوباء هو الرش بالمبيدات في المستنقعات وأماكن تكاثر البعوض وصرف أدويه مناسبة له من جانبه ذكر احمد هبه مبروك احد أبناء المديرية والذي لديه حاله مصابه بهذا الوباء في منزله بأن الوباء استغله عدد من الأطباء في جمع المال دون مراعاة الجانب الإنساني حيث يقوم عدد منهم ببيع دواء بمبلغ آلاف وخمسمائة ريال بينما سعره الحقيقي في الصيدليات لا يتجاوز أربعمائة ريال مما اضطره إلى الذهاب إلى المستشفى الريفي بالمديرية و لم يحصل هناك إلا على دواء مسكن فقط و عبر احمد عن أسفه الشديد جراء التهاون بأرواح المواطنين من قبل وزارة الصحة العامة والسكان وعضو مجلس النواب بالمديرية والمجلس المحلي الذين إلى حد الآن لم يقوموا بأي إجراء قوي يحد من انتشار هذا الوباء ، مشيرا" إلى انه سوف يناشدون هو وأبناء المديرية منظمة الصحة العالمية للتدخل من اجل القضاء على هذا المرض الذي عجزت الجهات الخاصة بإيجاد علاج له وتسبب في وفاة عدد من الحالات .