توفّي فجر الثلاثاء 16-11-2010 البرلماني المصري كمال الشاذلي عن عمر يناهز نحو 76 عاماً بأحد المستشفيات قرب مدينة العاشر من رمضان. وقال مصدر برلماني مصري إن الشاذلي تعرض لهبوط في الدورة الدموية نقل على أثره للمستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل ساعات من فجر عيد الأضحى المبارك. والشاذلي هو أقدم برلماني مصري، حيث يشغل عضوية مجلس الشعب عن دائرة الباجور بمحافظة المنوفية منذ 47 عاماً, وكان قد فاجأ الجميع قبل عدة أيام عندما عقد مؤتمراً صحافياً أعلن فيه عن نيته الترشح لعضوية مجلس الشعب للدورة البرلمانية الجديدة التي من المقرر أن تجرى في الثامن والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وذلك رغم التدهور الكبير الذي كان بادياً على صحته. وكان الشاذلي قد أمضى فترة طويلة للعلاج في الولاياتالمتحدة أخيراً. وعاد بعدها للقاهرة منذ أسابيع، ليعلن عن خوضه معركة انتخابات مجلس الشعب المقبلة عن الحزب الوطني الديمقراطي. وكانت قد سرت شائعة قوية قبل عدة أيام عن وفاة الشاذلي لكنه نفاها، وتقدم بشكوى ضد منافسه في الانتخابات باعتباره المسؤول عن إطلاق الشائعة. قيادي بارز وسبق للشاذلي الذي يعد أحد أبرز قيادات الحزب الوطني أن شغل منصب وزير دولة لشؤون مجلسي الشعب والشوري ومنصب أمانة التنظيم بالحزب الوطني، التي يشغلها حالياً أحمد عز. وكان آخر منصب شغله قبل وفاته هو الإشراف على المجالس القومية المتخصصة، وهي هيئة موكول إليها إعداد بحوث عن القضايا العامة ترفع إلى الحكومة. وبوفاة الشاذلي يخسر الحزب الوطني الحاكم مقعده في مجلس الشعب لأن باب الترشيح للانتخابات أغلق. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مغاوري شحاته دياب (أمين عام الحزب الوطني بالمنوفية) قوله إن الحزب فقد المنافسة على مقعد الفئات بدائرة الباجور بعد وفاة الشاذلي، مضيفاً أن محمد كامل مرشح حزب الوفد وسبعة مرشحين مستقلين يتنافسون الآن على المقعد.