اجتاحت مشاعر خيبة الأمل الكثيرين في كل من بريطانيا، والولاياتالمتحدةالأمريكية بعد خروجهما بخفي حنين من المنافسة على استضافة بطولتي كأس العالم لعامي 2018 و2022، وفوز كل من روسياوقطر بشرف استضافة البطولتين على الترتيب. غير أن الأمر امتد في الولاياتالمتحدة إلى الرئيس الأمريكي الذي عبر، بحسب تصريحات صحيفة، عن خيبة أمله، واعتبر أن الاختيار "سيئاً." فقد نقلت إذاعة "سوا" عن اوباما قوله إن اختيار قطر بدلاً من الولاياتالمتحدة لاستضافة مونديال 2022 كان "قراراً سيئاً." وقال الرئيس الأمريكي للصحافيين خلال استقبال حكام الولايات الأميركية في البيت الأبيض: "إنني أعتقد أن هذا القرار قرارا سيئاً." وقدم الملف الأمريكي في زيورخ بسويسرا كل من الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون، والممثل مورغان فريمان حين صوتت اللجنة التنفيذية للفيفا لاختيار الملف الفائز بتنظيم بطولة كأس العالم لعام 2022، الخميس. وكان من المتواجدين أيضا لدعم الملف الأمريكي لاعبا كرة القدم، لاندون دونافان، وميا هام، إضافة إلى الجنرال إيريك هولدر. وذكر كلينتون خلال كلمة ألقاها أمام الفيفا "أن أمريكا توفر المناخ الأنسب لكأس العالم وتضمن للجميع ملئ المدرجات مهما كانت هوية الواصلين إلى النهائيات." أما رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم فقد صرح بعد الإعلان عن الدولة المستضيفة لكأس العالم 2022 بشعوره بخيبة الأمل بعد تلاشي حُلم احتضان العرس العالمي. وكان ديفيد بايكر يبلغ من العمر عشرة أعوام عندما احتضنت الولاياتالمتحدة كأس العالم عام 1994، وما زال محتفظاً بقميصه الأزرق الذي اشتراه في ذلك الوقت ليمسك بالكرة ويصبح أحد المعجبين بهذه الرياضة التي تعد الأكثر انتشاراً في العالم. ومنحت دولة قطر أمس الخميس شرف استضافة كاس العالم 2022 عوضاً عن الولاياتالمتحدة، وكان الفوز بهذه الفرصة من شأنه تعزيز الاقتصاد الأمريكي كما يقول بايكر وتطوير كرة القدم في وطنه. ويضيف قس ولاية كارولاينا الشمالية حالياً "انه من الرائع لناشئ كرة القدم في بلدنا في هذا الوقت حصول أمريكا على حق تنظيم المونديال، وكنا على استعداد لاتخاذ الخطوة القادمة سواء للأمام أو الخلف. ويقول بايكر ان كرة القدم كشفت له عالم جديد بحيث كان يعتبر وهو في سن العاشرة الفرق التي كانت تلعب كرة القدم رائعة كما يتذكر. وبالنسبة لبايكر انه لأمر مدهش بالقدرة على ركل الكرة واللعب مع أي شخص من ديانة أو بلد أو لغة أخرى، ويتوقع بايكر أن فرص الولاياتالمتحدة ضئيلة في احتضان حدث عالمي في المستقبل القريب، لهذا شعر بخيبة أمل بعد نتيجة التصويت.