أكد قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ختام قمتهم اليوم في أبوظبي دعمهم لوحدة اليمن وأمنه واستقراره ..مشيدين بمبادرة دولة قطر لتعزيز الحوار والمصالحة الوطنية. وأقر المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، إنضمام اليمن بصورة نهائية إلى مؤسسة الإنتاج البرامجي المشترك لدول مجلس التعاون، ووجه باتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية اللازمة بهذا الشأن. وأعرب المجلس عن أمله في أن يسفر الاجتماع الوزاري القادم لأصدقاء اليمن المقرر انعقاده في المملكة العربية السعودية في الربع الأول من العام القادم عن مزيد من الدعم لليمن لتحقيق الأمن والاستقرار . ودعا البيان الختامي لقمة دول مجلس التعاون الخليجي الحادية والثلاثين في أبوظبي، ، إيران إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، كما أعرب عن أسف الجميع لعدم استجابة إيران إلى جهود حل أزمة الجزر الإماراتية الثلاث سلمياً. وجددت الدول في البيان الختامي دعمها لدعوة السعودية لإنشاء مركز دولي لمحاربة الإرهاب، مطالبة بالعمل على تجفيف مصادر هذا الارهاب. وترأس الجلسة الختامية للقمة في دورتها ال31 رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وتضمنت كلمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ألقاها الأمين العام للمجلس حيّا فيها القادة المجتمعين لما فيه خير شعوب ودول منطقة الخليج، مؤكداً تطلع الجميع الى تحقيق غايات وأهداف شعوب دول المجلس. وقال "إن غيّب حضوري معكم عارض صحي فأنا حاضر معكم وأشارككم مسؤولياتكم التاريخية مع التقدير لمشاعركم الطيبة". كما ألقى رئيس الوفد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز كلمة أعلن فيها عن استضافة بلاده القمة المقبلة بموافقة مملكة البحرين، وثمّن حسن إدارة الشيخ خليفة للمؤتمر وتنظيم دولة الامارات العربية المتحدة بما حقق النجاح للمؤتمر. وأعرب عن التقدير لحكمة وقيادة دول المجلس في الاستقرار الأمني والاقتصادي على الرغم من الظروف المحيطة بالمنطقة. وكان أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، رئيسُ الدورة الخليجية السابقة، دعا في كلمته إيران للحوار حول ملفها النووي وإلى الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية للتوصل إلى تسوية سلمية لهذا الملف. وبدوره أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن بن حمد العطية ضرورة تعزيز التعاون الأمني بين دول مجلس التعاون، لإحباط أي مخططاتٍ تستهدف الأمن والاستقرار في الدول الخليجية. وفي ما يتعلق بملف إيران النووي دعا أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إلى حل هذه المسألة عن طريق الحوار بشكل يُسهم في أمن واستقرار المنطقة. وتزامن اليوم الثاني من القمة الخليجية مع اليوم الثاني للمحادثات النووية بين إيران والدول الست الكبرى، بعد يوم أول اعتبره المشاركون "بنّاء". ووصل أعضاء وفود الدول الست وإيران سعيد جليلي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون التي تلعب دور وسيط، إلى مقر البعثة السويسرية لدى الأممالمتحدة حيث جرت أول محادثات الاثنين منذ اكتوبر/تشرين الأول 2009. والدول الست هي الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (بريطانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا) إلى جانب ألمانيا. ويهدف الاجتماع إلى تحديد برنامج اللقاءات التي ستتيح التطرق إلى المسائل الأكثر حساسية.