بدأت السلطات المصرية السبت، التحقيق في أسباب الحادث المأساوي الذي وقع أثناء إحياء للفنان عمرو دياب، حفل فني بإحدى الجامعات في القاهرة مساء الجمعة، والذي أسفر عن إصابة العشرات، نتيجة انهيار مدرج الحفل. وبحسب تقديرات أولية أعلنت عنها السلطات الرسمية، فقد أسفر الحادث عن إصابة 53 طالباً وطالبة، نتيجة انهيار مسرح قاعة الحفل بجامعة "المستقبل"، الواقعة في منطقة "القطامية" شرقي القاهرة، بعدما تجاوز جمهور الحفل 50 ألف شخص. وأفادت تقارير إعلامية محلية وموقع "أخبار مصر"، التابع للتلفزيون المصري، بأن النيابة العامة بدأت التحقيق في الحادث، بعدما تلقى مدير مباحث "حلوان"، جنوبي القاهرة، اللواء حسن السوهاجي، بلاغاً يفيد بإصابة عشرات الطلاب، نتيجة الحادث المأساوي. وأشارت التقارير إلى أنه "تبين انهيار المسرح على مساحة كبيرة نتيجة تكدس الطلاب عليه"، وقالت إن نحو 30 سيارة إسعاف انتقلت إلى مكان الحادث، حيث جرى نقل الطلاب المصابين إلى مستشفيات "البنك الأهلي" و"اليوم الواحد" للعلاج، كما تم إخطار النيابة للتحقيق بالحادث. وذكرت أن وزير الصحة، حاتم الجبلي، يتابع حالات المصابين أولاً بأول، منذ وقوع الحادث في وقت متأخر من مساء الجمعة، وحتى مغادرة العديد منهم المستشفى في وقت لاحق السبت، بينما مازال عدد آخر من المصابين يخضع للعلاج، دون أن تتضح على الفور طبيعة إصاباتهم. وأشارت تقارير أخرى، لم يتسن لCNN بالعربية التأكد من صحتها، إلى أن الحفل أُقيم تحت رعاية قرينة الرئيس المصري، سوزان مبارك، ضمن حملة قومية لجمع تبرعات لصالح معهد الأورام. وذكرت تلك التقارير، بحسب صحيفة "اليوم السابع" القاهرية، أن المغني عمرو دياب أعلن في بداية الحفل عن تبرعه بمبلغ لم يكشف عن قيمته لصالح معهد الأورام، كما دعا جمهور الحفل إلى التبرع للمعهد.
