اعتبرت المطربة التونسية آمال مثلوثي أن سبب قوتها الغنائية تأثرها بالمطرب المصري الراحل الشيخ إمام، وكلمات شاعره أحمد فؤاد نجم. وفيما انتقدت تصنيفها في خانة "المطربات الملتزمات"؛ أعلنت في الوقت نفسه رفضها لما يتردد بأن الموقع الاجتماعي الشهير "فيس بوك" كان السبب الرئيسي في شهرتها. وعبرت المطربة التونسية عن تأثرها الشديد بالشيخ إمام عن طريق والدها الذي كان يحبه جدا، ولديه أسطوانات له؛ حيث استمعت له وهي صغيرة، وقالت "تأثرت بصوته وطريقة أدائه وموسيقاه، وكلمات أحمد فؤاد نجم التي يعطيها من القوة". وأضافت: "لا أستطيع أن أصف الإحساس الذي ينتابني عندما أستمع له، هو من أعطاني الرغبة كي أغني موسيقى تحرك الشعوب والناس". وأكدت مثلوثي أنها لم تشعر على الإطلاق بأن السبب الرئيسي وراء شهرتها هو "فيس بوك"، معتبرة أن الموقع الاجتماعي الشهير ليس الطريق الوحيد الذي يسمح لجمهورها بمشاهدتها، ولكنها اعترفت بدور الموقع في التعريف بالفنان والمطرب. وتابعت: "أنا أغني وأصنع موسيقى.. وفيس بوك مجرد طريقة من طرق الانتشار، وبه يتعرف التوانسة على فنانيهم ونجاحاتهم بفرنسا وفي بلدان أخرى". ورفضت المطربة التونسية تصنيف بعض النقاد لها بأنها من المطربات الملتزمات فنيا، وقالت ردا على ذلك: "الموسيقى تخرج من أي إطار في الكلمات والألحان وكل شيء، فيجب أن يخرج الفن من أي إطار". وأضافت: "أنا أكره أن يضعني البعض في خانة الالتزام، وأنا لا يعنيني هذا الكلام؛ لأني أكتب كلاما وأغني أغنيات تعبر عن الشعب الفقير والمسكين، وكل ما صار في فلسطين. لا يجب أن يضع البعض على الفنان أي نوع من الملصقات مثل الالتزام". وتابعت "أنا أكتب كلمات تعبر عني وعن الشعب، وبعض الناس مغرمون بالتصنيف، وأنا لا أعترف بهذه الأمور، الأهم أن تصل موسيقاي التي أعتبرها تهتم بالإنسان وتعبر عنه". وعن تأثر فنها بتجربة الاغتراب قالت مثلوثي: ليست كل الأغاني بها غربة، وفي الحقيقة أنا بصفة خاصة لا أرى أن العنصرية هي أكثر الأشياء صعوبة في عيش المغاربة في فرنسا، لكن الأكثر صعوبة فعلا هو أن الإنسان يبدأ في بناء حياته من البداية في مناخ مختلف كليا عن المناخ الذي نشأنا فيه وتربينا عليه. وأضافت "أنا عشت في تونس 25 عاما، وفي فرنسا 3 أعوام، وإحساسي وتكويني كله تونسي وأصدقائي وكل حياتي ما زالت بتونس، وما دفعني للهجرة الموسيقى وشغفي بها، وفي فرنسا حيث الانتشار والطريق للعالمية، فهناك العديد من المطربين الجزائريين والمغاربة والإفريقيين بدءوا مشوارهم من هناك؛ لأن في باريس مزيجا من الحضارة والثقافات". ولفتت المطربة إلى أن هناك العديد من المطربين العرب الذين كُتبت لهم الشهرة في فرنسا، ووصلوا للعالمية، وهو ما يشجع الفنان على الهجرة إلى فرنسا، حتى بعض المطربين الأمريكيين هاجروا إلى فرنسا بحثا عن الشهرة. وعما استفادته من ألبومها الأول "حلمة" تقول آمال: "استفدت منه فكرة الإنتاج الذاتي للألبوم وتوزيعه بطريقة شخصية؛ حيث أنتجته بنفسي، ووزعته أيضا، وهي تجربة مفيدة؛ حيث استفدت كثيرا بعيدا عن شركات الإنتاج، على الرغم من أن الإنتاج أقل من الشركات، وكذلك التوزيع، لكن أنا فضلت تلك الطريقة".