وسط حشد جماهيري كبير من المواطنين الذين كانوا يهتفون بالموت للقاتل الذي أرعب محافظة الحديدة بارتكابه جريمة قتل وذبح أسرة اسامة الشوافي وزوجته تغريد وابنتهما سالي عقدت محكمة شمال الحديدة الجلسة الأولى لمحاكمة المتهم ياسر محمد جميل فارع 29 عاما عاطل عن العمل يسكن شارع الحكيمي برئاسة القاضي عبد الجبار عطا وأمين السر نائف وممثل المدعي العام وكيل نيابة شمال الحديدة احمد سعيد الشيباني وبحضور محامي المجني عليها تغريد منصور محمد سعيد العبسي المحامي رضوان سعيد العبسي ومحامي المجني عليه أسامة توفيق ألعزي وابنته سالي المحامي خالد احمد الشوافي وانظم معهم أعضاء نقابة المحامين ومنهم أنور الحمادي واحمد عباسة وخديجة عقليي وماجدة حسن وعائشة الدبعي وهالة احمد وفي الجلسة أذنت المحكمة للنيابة العامة بتلاوة قرار الاتهام وعرضها مع قائمة الأدلة وقرأ القاضي احمد سعيد الشيباني وكيل نيابة الشمال قرار الاتهام وطالب في أخر قرار الاتهام إنزال عقوبة الإعدام قصاصا وتعزيرا ثم قدم المحاميان عن المجني عليهما عريضة الدعوى بالحق الشخصي وقال المحامي خالد الشوافي أن هذه القضية تختلف عن مثيلاتها من جرائم القتل كون المتهم حباه الله قوة في الجسم ونفس شريرة متجرد من القيم فروع الآمنين وكان ضيفا ثقيلا عليهم فقتل أسامة وزوجنه تغريد وكتم أنفاس الطفل سالي وذبح سامي وزوجنه ومثل بأسرة بكاملها واخذ المفتاح واقفل على الجثث ولبس ملابس القتيل وغادر المنزل ورمى بأدوات الجريمة . وطالب المحاميان بقتل المتهم ياسر محمد جميل فارع المذحجي قصاصا وتعزيرا تم عاد وكيل النيابة وجدد مطالبته بقتل القاتل ياسر قصاصا وتعزيرا كون الجريمة بشعة ووقعت على أكثر من شخص وقدم للمحكمة المنفل الحديد وقرطاس فارغ لحليب بقري وعند عرضهم على المتهم أجاب وبدون تردد نعم كانوا موجودين في مكان الواقعة ثم عاد وقال إنا أريد محامي وانأ ليس القاتل وهذه تهمة لفقت لي وحضر أخوه جميل محمد جميل وقال اطلب تأجيل المحاكمة لحين وجود محامي كون المحامين في محافظة الحديدة رفضوا أن يترافعوا عنه وسنحضر له محامي من صنعاء ، وقامت المحكمة بتنصيب المحامي عبد الحق المغربي محاميا منصبا عنه رغم انه قال أنا أريد محامي من صنعاء ولا أريد هذا المحامي ثم طلبت النيابة سماع شهادة الشهود ، وهم مصلح محمد احمد سرحان والشيخ صالح سيف احمد صلاح وقالوا في شهادتهم إن المتهم اعترف أمام البحث الجنائي بدون أكراه وقال في اعترافه انه دخل غرفة المجني علية أسامة بعد إن وصل إلى العمارة وسال طفلا عن شقة أسامة فاوصله إليها بالدور الثاني وقرع الباب وفتح له أسامة في الساعة العشرة والنصف وادخله إلى غرفة الاستقبال وطلب منه الكتلوجات للأجهزة وعندما ذهب لإحضار الكتلوجات وعاد كان ينتظر له عند الباب وبيده طفاية حديد أخذها من فوق التلفزيون وضربه في مقدمة راسة وصاح ثم ضربه الثاني وسقط على الأرض وغارت زوجته على الصياح فاستقبلها بالطفاية حتى سقطت وكتم على نفس الطفلة سالي حتى فارقت الحياة وحاول أن يتحسس ويضغط على بطنها لأصحابها ولكنها فارقت الحياة ثم دخل إلى المطبخ واخذ السكين وعاد وذبح أسامة وزوجته ثم قام واغتسل وغسل ثيابه ودخل إلى إحدى الغرف واخذ شميز ومقطب من ملابس أسامة ووضع ملابسة في كيس والطفاية والسكين في كيس واخذ المفتاح من على الباب وأغلق الباب وغادر المنزل وركب باص صغير واتجه به إلى جوار مكتب الكهرباء في شارع الستين ورمى بهم هناك . وقال الشهود انه قال قتلتهم بدون سبب ولا يوجد أي مشاكل . وأضافت النيابة في اعترافاته إلى النيابة بأنه حضر بنفسه إلى البحث الجنائي واعترف ورفض أي محامي . وقال أيضا انه عاد إلى منزله وشاهدت زوجته إن عليه ملابس أخرى وانه مرتبك وقال لها بأنه كان مسافر إلى صنعاء واعترضته عصابة وكادوا يقتلوه فجلس في ديوان وزوجته وأختها في ديوان . وعرضت المحكمة عليه اعترافاته أمام النيابة وأقوال الشهود فقال هذه أقوال مدير البحث ومدير الأمن وانأ لم اقتل احد بل يريدون يلفقون التهمة وأطالب بمحكمة شرعية ومحامي ثم عرضت عليه النيابة صورة المنزل وقال نعم ثم عاد ورفض التحدث إلا بوجود محاميه بعده قرار القاضي رئيس المحكمة إنهاء الجلسة إلى يوم غد لسماع بقية الشهود وأتاحت الفرص للمتهم لإحضار محاميه . وقد احتشدت ألاف الجماهير وهي تحمل لافتات تطالب المحكمة بسرعة إجراء المحاكمة وقتل الجاني ولم تستطع الأطقم العسكرية التي تواجدت أمام محكمة شمال الحديدة إخراج القاتل ألا بشق إلا نفس ورجم المتظاهرون السيارة التي أقلت المتهم بالقتل بالحجارة والأحذية وشوهدت امرأة وهي تحمل الحجار تريد رمي القاتل ومنعها الجنود من الوصول اليه .