جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر معارضته للوجود الامريكي في العراق وحث مناصريه في تجمع حاشد أقيم في مدينة النجف على المقاومة بكافة أشكالها. جاء ذلك في أول خطاب جماهيري له بعد أيام قليلة من عودته من منفاه الاختياري في قم بإيران. وأضاف الصدر" الهدف الأول هو إخراج المحتل، لا زلنا للمحتل نقاوم بالمقاتلة العسكرية وبكل أنواع المقاومة". وأضاف وسط هتافات الحشود " المقاومة والسلاح لأهل السلاح فقط ورفضنا بقلوبنا للمحتل هو أيضا مقاومة". وأكد الصدر أن "العراق مر بظروف صعبة أبكت الجميع ولم يرض بها إلا عدونا المشترك امريكا وإسرائيل وبريطانيا". الصدر عبر أيضا عن دعمه لحكومة العراقية التي يرأسها نوري المالكي لكنه قال انه في حال لم تقدم خدمات للشعب فهناك طرق سياسية لإصلاحها. وأوضح" الحكومة العراقية تشكلت وكلنا مع الحكومة إذا خدمت شعب العراق وإذا لم تخدم هناك طرق سياسية لإصلاح الحكومة". وقال إنه لا يرضى بما يقوم به البعض من عمليات الاغتيال في إشارة إلى حملة قتل بالأسلحة الكاتمة للصوت تزايدت بشكل ظاهر في الفترة الأخيرة. وأضاف الصدر "لا نقتل عراقيا لا تمتد ايدينا لعراقي بل نستهدف المحتل فقط بكل أنواع المقاومة". من جهة أخرى, قال الصدر "لا بد للحكومة أن تسعى إلى خروج المحتل بأي طريقة ودعا الزعيم الشيعي إلى نسيان العنف الطائفي وفتح صفحة جديدة بين مختلف شرائح المجتمع العراقي. ودعا إلى "إنهاء معاناة الشعب العراقي بتوحدنا وتكاتفنا كفاكم تصارعا وتحاربا أما آن للشعب أن يعيش بتوحد و بأمان واستقرار؟". وكان الصدر قد عاد الأسبوع الماضي من منفاه الاختياري بعد أكثر من ثلاث سنوات في قم. كانت مليشيا جيش المهدي، التي أنشأها الصدر، قد اصطدمت عدة مرات مع القوات الامريكية عقب الغزو والاحتلال الامريكي للعراق في عام 2003. إلا أن المسرح السياسي العراقي شهد الشهر الماضي تسوية سياسية تضمن فيها حكومة نوري المالكي دعم الصدريين، بوجود 39 مقعدا لهم في البرلمان العراقي، مقابل حصول التيار الصدري على سبع حقائب وزارية.