أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في أول ظهور علني له في النجف بعد غياب دام أكثر من ثلاثة أعوام، أعلن دعمه وتأييده للحكومة العراقية الجديدة، لكنه ربط هذا التأييد بمدى توفير الحكومة الخدمات للشعب العراقي.. وجدد في كلمة وجهها إلى الشعب العراقي ولأنصاره من محل إقامته في حي الحنانة بالنجف تبنيه لكافة أوجه المقاومة، مركزاً على المقاومة الثقافية، وطالب أتباعه أن تكون مقاومتهم لمن سمّاه ب«المحتل» بعيداً عن استهداف عناصر قوات الأمن العراقية والعمل على تحقيق الوحدة العراقية. ورغم وجود اتفاقية بين الحكومتين العراقيةوالأمريكية تلزم القوات الأمريكية بالانسحاب من العراق بحلول نهاية العام الحالي، إلاّ أن ذلك لم يمنع مقتدى الصدر من مطالبة الحكومة الجديدة بضرورة العمل على إنهاء أي مظهر “من مظاهر احتلال البلاد” حسب تعبيره.. كما جدد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر معارضته للوجود الأمريكي في العراق, وحث مناصريه في تجمع حاشد أقيم في مدينة النجف على المقاومة بكافة أشكالها. وأكد الصدر ان “العراق مر بظروف صعبة أبكت الجميع ولم يرض بها إلا عدونا المشترك أمريكا واسرائيل وبريطانيا”. ودعا الزعيم الشيعي إلى نسيان العنف الطائفي وفتح صفحة جديدة بين مختلف شرائح المجتمع العراقي.. ودعا إلى “إنهاء معاناة الشعب العراقي بتوحدنا, وتكاتفنا كفاكم تصارعاً وتحارباً, أما آن للشعب ان يعيش بتوحد وبأمان واستقرار؟”. وكان الصدر قد عاد الأسبوع الماضي من منفاه الاختياري بعد أكثر من ثلاث سنوات في قم..كانت مليشيا جيش المهدي، التي انشأها الصدر، قد اصطدمت عدة مرات مع القوات الأمريكية عقب الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق في عام 2003م. إلا ان المسرح السياسي العراقي شهد الشهر الماضي تسوية سياسية تضمن فيها حكومة نوري المالكي دعم الصدريين، بوجود 39 مقعداً لهم في البرلمان العراقي، مقابل حصول التيار الصدري على سبع حقائب وزارية.