قال على محمد الصراري ، القيادي في الحزب الإشتراكي ، أحد أحزاب تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن " إن على النظام إثبات مصداقيته وجديته في مسألة التمديد والتوريث واتخاذ خطوات ملموسة في ذلك بأبعاد الأبناء والأقارب من قيادة المؤسسات الأمنية والعسكرية . وأضاف الصراري : في كلمة القها في الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر المحلي الرابع لمنظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة تعز: أن مبادرة السلطة لاستئناف الحوار لا تكفي وعليها إزالة كل الإجراءات والخطوات التي أعلنتها منذ إعلان توقيف الحوار بما في ذلك إلغاء اللجنة العليا للانتخابات التي شكلتها في عمل يعد من أعمال الانقضاض على الممارسات الديمقراطية حد قوله , مشيرا إلى ضرورة وضع حد للتهديدات السلطوية بإجراء الانتخابات خارج شروط الحرية والنزاهة والتكافؤ وتسوية أرضية الملعب السياسي , فالانتخابات التي قال لا تحترم هذه الشروط ولا تقوم على أساسها تصنع أغلبية كاسحة لأحزاب ولكنها لا تصنع شرعية حقيقة لها , مستدلا بأحداث تونس ومصر التي اعتبرها بانها كشفت أن أحزاب الأغلبية الكاسحة كرتونية تعتمد على سرقة إرادة الناس والاحتيال عليها لكنها تهاوت وتكشفت ضحالتها عندما ظهر صوت الحق . وقال الصراري وهو عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي " إن النصيحة الذهبية التي تحتاجها السلطة في الوقت الراهن ا ن تمعن مليا في الدرس التونسي والدرس المصري وان لا تكرر نفس الأخطاء التى اقترفتها السلطات في البلدين بما في ذلك خطاء الاعتماد على البلطجيه في قهر الشعب ومحاولة أخماد أنفاسه " . حد قوله , مشيرا الى ان " ما شهدته البلاد في الآونة الأخيرة من احتجاجات تعد برهانا على توق اليمنيين للتغيير والحرية " . ودعا السلطة إلى إيقاف الحملات العسكرية والقمعية على الجنوب وفك الحصار عن ردفان وإطلاق المعتقلين السياسيين والكف عن قمع الصحف الصحفيين واحترام حق الاحتجاجات السلمية والتعبير عن الرأي ورفع الانتهاكات عن حقوق الإنسان والى عدم التلويح باستخدام العنف ". كما قال . من جهته دعا السكرتير الأول لمنظمة الحزب الاشتراكي بتعز اللقاء المشترك إلى ما أسماه فك الارتباط والتشابك بين السلطة والقانون والمعرفة بما يعني أن السلطة لا تجمع قوة وقانون ومعرفة في شخص واحد والعمل على تحرير الكيان السياسي من موقع ثابت أو واحد للسلطة لتصبح الديمقراطية مشروعا دائما للتجدد يزيل كل الحواجز والمعوقات أمام كل أشكال ومظاهر التمييز. بحسب تعبيره . وأضاف - احمد محمد الحربي- " أن أحزاب اللقاء المشترك تدرك أن نقطة البداية على الصعيد السياسي في وجود منظومة ديمقراطية بآليات متكاملة ترتقي بالحياة السياسية إلى مستوى الممارسات الديمقراطية الفاعلة ". وكيل محافظة تعز - عبد الله أمير- أكد في كلمة السلطة المحلية على أهمية الحوار والمضيء فيه من اجل بناء دولة ديمقراطية حديثة و مضيفا أن الجميع مع المعارضة البناءة التي تستلهم سير معارضتها من تأريخ المحبة والإخاء وتأريخ استشعار السير في سفينة واحدة والتي يجب على الجميع المحافظة عليها . كلمة أحزاب اللقاء المشترك القها الدكتور - حبيب بجأش- أكد فيها على أن الحزب الاشتراكي هو الشريك الأساسي في صناعة الوحدة , كما هو اليوم مشارك في صناعة التغيير , مشيرا إلى أهمية تجربة اللقاء المشترك التي تقاوم كل الأعاصير وتحافظ على عنفوان الثورة والجمهورية في طريق انتزاع الحقوق وقيام تداول سلمي للسلطة . وأضاف بجاش : "أن إرادة الجماهير لا يمكن أن تنكسر أمام قوة إرادة القمع وأن الثعالب تختفي أمام قوة الإرادة الجماهيرية مهما كانت متفقة ومهما امتلكت من قوة محذرا من الانجرار وراء دعوا ت الحوار التي تؤدي إلى مضيعة الوقت دون جدية ومصداقية بناء على التجارب السابقة" . وطالب السلطة بإزالة كل أوجه التوريث والأسرية التي تعيق التطور والنمو الحضاري والديمقراطي كما طالب أبناء المحافظات الجنوبية باستمرار الحراك السلمي البعيد عن العنق والاصطفاف إلى جانب جماهير الشعب اليمني . حضر الجلسة الافتتاحية للموتمر عدد من أعضاء اللجنة المركزية والمكتب السياسي للحزب وقيادات اللقاء المشترك بمحافظة تعز .