قال على الصراري عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني أن المبادرة التي أعلنتها السلطة لاستئناف الحوار لا تكفي وان عليها إزالة كل الإجراءات والخطوات التي أعلنتها منذ إعلان توقيف الحوار وطالب النظام الحاكم في اليمن اتخاذ خطوات ملموسة تقطع الشك باليقين بعد مبادرته التي اعلن عنها. وقال الصراري- عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني: ان تلك الخطوة غير كافية ما لم يكن هناك اجراءات ملموسة مثل إلغاء اللجنة العليا للانتخابات وإثبات مصداقيته وجديته في مسألة التمديد والتوريث من خلال أبعاد الأولاد من قيادة الأجهزة الأمنية والعسكرية. وأضاف- خلال كلمته التي ألقاها في حفل افتتاح المؤتمر الرابع لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بمحافظة تعز: أن اللجنة الرباعية ليست مكلفة من الرئيس وإنما تشكلت بصورة متكافئة من الطرفين ومرجعيتها لجنة المائتين, منوها الى انه لا بد من وضع حد للتهديدات السلطوية بإجراء الانتخابات خارج شروط الحرية والنزاهة والتكافؤ وتسوية أرضية الملعب فالانتخابات التي لا تحترم هذه الشروط ولا تقوم على أساسها تصنع أغلبية كاسحة لأحزاب ولكنها لا تصنع شرعية حقيقة.
ودعا الصراري السلطة إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإنجاح عملية الحوار وإيقاف الحملات العسكرية والحملات القمعية وإطلاق المعتقلين السياسيين وذوي الرأي والكف عن قمع الصحف والصحفيين واحترام حق الاحتجاجات السلمية وحق التعبير عن الرأي ورفع الانتهاكات عن حقوق الإنسان وعدم التلويح باستخدام العنف, واشار الى أن الأحداث في تونس ومصر كشفت أن أحزاب الأغلبية الكاسحة كرتونية تعتمد على سرقة إرادة المواطنين والاحتيال عليها وعندما ظهر صوت الحق تهاوت هذه الأحزاب وتكشفت ضحالتها. وأشاد عبد الله أمير وكيل محافظة تعز بما وصفها الروح الإيجابية والبناءة في قيادة تكتل اللقاء المشترك ٍمشيدا بدور تعز على مر التأريخ السياسي في تنمية الثقافة الحوارية وحضورها في المشهد السياسي والثوري انطلاقا من ثورتي سبتمبر وأكتوبر وصولا إلى المساهمة الفاعلة في تحقيق الوحدة. وفي كلمة أحزاب اللقاء المشترك أكد الدكتور حبيب بجاش أن الحزب الاشتراكي شارك في صناعة الوحدة وهو اليوم يشارك في صناعة التغيير, مشيدا بتجربة اللقاء المشترك التي قال انها تقاوم كل الأعاصير وتحافظ على عنفوان الثورة والجمهورية في طريق انتزاع الحقوق وقيام تداول سلمي للسلطة. وقال ان إرادة الجماهيرية مهما كانت متفقة ومهما امتلكت من قوة محذرا من الانجرار وراء دعوات الحوار التي تؤدي إلى مضيعة الوقت دون جدية ومصداقية بناء على التجارب السابقة ,مطالبا السلطة بإزالة كل أوجه التوريث والأسرية التي تعيق التطور والنمو الحضاري والديمقراطي كما طالب أبناء المحافظات الجنوبية باستمرار الحراك السلمي البعيد عن العنق والاصطفاف إلى جانب جماهير الشعب اليمني.