اعتبر السفير الأميركي في صنعاء جيرالد ام . فايرستاين القرارات الأخيرة ، التي اتخذها الرئيس علي عبد الله صالح أو مبادرته التي أعلن فيها عدم التوريث والتمديد ، بأنها " تنازلات كانت مهمة " . وأكد فايرستاين في حديث لعدد محدد من الصحافيين اليمنيين الليلة في مبنى السفارة الأميركية بصنعاء ، أنه التقى ، مؤخراً ، مواطنين أميركيين من أصول يمنية في الولاياتالمتحدة وتناقش معهم بشأن الأوضاع في اليمن ، وقال إن الولاياتالمتحدة شجعت الحكم والمعارضة في اليمن على العودة إلى الحوار أو المفاوضات ، وان الأوضاع الراهنة في المنطقة كفيلة بالوصول إلى اتفاق بشأن الخلافات السياسية ، وأشار إلى أن اتفاق فبراير 2009 ويوليو 2010 ، هما الأساس للعودة إلى الحوار أو المفاوضات والاتفاق بشأن التفاصيل ، والى أن واشنطن شجعت أحزاب المشترك على الطلب من أعضاءهم في البرلمان ( مجلس النواب ) العودة إلى البرلمان الذي يقاطعونه منذ عدة أسابيع ، مشددا على العودة إلى المفاوضات بدلا من اللجوء إلى الشارع . وتحدث سفير واشنطن عن أن الحوار الوطني " سيتولى قضية الجنوب وصعدة " ، وقال ، إن اليمن لديها " ميزات هامة " ولديها معارضة منظمة وذلك في سياق حديثه عن إمكانية تعرض اليمن لنفس ما حدث في مصر وقبلها في تونس ، وانه لا يريد القيام بأي نوع من أنواع المقارنة بين اليمن والبلدان الأخرى ، مؤكدا أن الولاياتالمتحدة كانت ستكون قلقة " في حال تخلينا عن الحوار وتحت تلك الظروف لا يمكننا التنبؤ بالنتائج " ، وأن " أي فوضى لا تخدم الشعب اليمني ، بنظرنا عملية المفاوضات هي المثالية .. " . وشدد فايرستاين على ضرورة الحوار السياسي وضرورة التوصل إلى اتفاق " حول التفاصيل " ، بدعم وتعاون الأصدقاء في المجتمع الدولي ، وقال إن كافة تفاصيل الحوارات تصل إليهم وأنهم مطلعون على أدق التفاصيل لما يجري في الحوارات ، " تصلنا معلومات دقيقة عما يجري في الحوارات " . وتطرق السفير فايرستاين إلى جملة من القضايا السياسية والأمنية في اليمن أهمها نفيه استلام السفارة لأية مراسلات من منظمات يمنية تتعلق بالصحافي عبد الإله شايع المحكوم في قضايا إرهاب أمام محكمة امن الدولة والإرهاب ، وقال إن قضية حيدر " ليس لها علاقة بالإعلام أو حرية الرأي " ، وان شايع تمت محاكمته " نتيجة لدعمه لمنظمات إرهابية ومعلوماتنا الخاصة تؤكد بان السيد شايع كان يعين هذه المنظمات الإرهابية في اليمن " ، وأضاف : " وبالتالي نحن نعتبره شخصا خطيرا ونعتقد بان الحكومة ( اليمنية ) كانت على حق بمحاكمته ونؤمن بأنه لا بد من البقاء له في السجن " . وكان أعرب الرئيس الامريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس علي عبدالله صالح الاربعاء الماضي عن قلقه بشأن الإفراج عن الصحفي عبدالإله شايع، بحسب ما ذكره البيت الابيض .