أعلنت المعارضة اليمنية ، اليوم السبت ، رفضها إجراء أي حوار مع السلطة المتمثلة بحزب المؤتمر الشعبي العام وسط احتجاجات عفوية لآلاف المواطنين في عدد من المحافظات تطالب بإسقاط النظام .و قال الرئيس الدوري لتكتل أحزاب اللقاء المشترك إنه " لا يمكن أن يكون هناك حوار مع السلطة التي تستخدم البلاطجة و العنف ضد المتظاهرين السلميين" . حد قوله . و كانت أكدت المعارضة البرلمانية اليمنية قبل ما يقرب من أسبوع موافقتها على استئناف الحوار مع الحزب الحاكم بموجب مبادرة الرئيس علي عبدالله صالح التي تضمنت خصوصا الغاء التعديلات الدستورية وتأجيل الانتخابات. وأكدت احزاب اللقاء المشترك (المعارضة) في بيان انها "لا ترفص ما ورد في خطاب رئيس الجمهورية (...) في الثاني من فبراير" والتي دعا فيها المعارضة لاستئناف الحوار مؤكدا خصوصا عزمه على عجم الترشح لولاية جديدة او توريث الحكم. كما ذكرت المعارضة بانها تلقت موافقة الحزب الحاكم ان يتم استئناف الحوار من حيث توقف. وقالت احزاب اللقاء المشترك في بيانها انها وشركائها "جاهزون وعلى اتم الاستعداد للتوقيع خلال هذا الاسبوع على محضر يحدد اطر وخطوات السير بعملية الحوار الوطني الشامل حتى بلوغه الأهداف المرجوة منه" مشيرة إلى ان صالح هو من اوقف الحوار في نهاية أكتوبر الماضي. و أضاف المتوكل في تصريح ل " الجزيرة " ، أثناء سؤال له عن موقف المعارضة من الشارع " نحن نرفع شعار تغيير النظام و إن كان و لابد من بقائه سنطالب بتغيير رموزه على الأقل " ، مشيرا إلى أنهم في المعارضة لا يمانعون في أن يتجاوزهم الشارع " . و ذكر المتوكل " أن غالبية المشاركين في الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النظام ينتمون إلى أحزاب المعارضة " . و نفت المعارضة في مؤتمر صحفي سابق علاقتها بتلك التظاهرات . إلى ذلك أكدت جماعة المتمردين الحوثيين وقوفها إلى جانب التظاهرات المطالبة برحيل نظام الرئيس علي عبد الله صالح ، مستنكرة في ذات الوقت قمعها . وقالت الجماعة في بيان صادر عن مكتب زعيمها عبد الملك الحوثي " نؤكد وقوفنا الكامل مع أبناء شعبنا الذين خرجوا في مظاهرات سلمية للتعبير عن مطالبهم ". و أضاف البيان " ندين ونستنكر كل محاولات القتل والقمع والضرب الذي تعرض له المحتجون في مدينة عدنوصنعاء وتعز وبقية محافظات الجمهورية، والذي نتج عنه استشهاد عدد من المواطنين برصاص قوات الأمن ومن يدعمهم من المتنفذين والبلطجية " . بحسب قوله . و قال الحوثي في البيان الذي – تلقى " التغيير " نسخة منه - " إن لجوء السلطة إلى استغلال حاجة بعض الموطنين من أجل دفعهم للاعتداء على المحتجين و إطلاق عبارات عنصرية مقيته يكشف عن استغراق السلطة في إثارة التباينات بين فئات الشعب اليمني بهدف إضعافه, حيث تسعى السلطة في الوقت الحالي و بشكل مكشوف إلى تأليب ضعفاء النفوس لإخافة المحتجين " . حد تعبيره .
