تظاهر قرابة مائتين ألف شخص اليوم الثلاثاء بمدنية تعزاليمنية للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ ثلاثة عقود , وتضامنا مع ضحايا الاحتجاجات السلمية الذين سقطوا في مدينة عدن "جنوباليمن" الأسبوع الماضي . وخرج عشرات الآلاف من أنصار المعارضة بمسيرات حاشده عند ميدان ساحة الحرية في "يوم غضب" دعا إليه تكتل اللقاء المشترك المعارض في اليمن والذي بلغت الاحتجاجات ألمطالبه برحيل صالح ذروتها بعد انضمام أحزابه إلى ساحات الحرية والتغيير في عموم مناطق البلاد . وردد المتظاهرون هتافات مطالبة بالتغيير ومناوئة للرئيس على صالح ونظامه حكمه, حاملين لافتات تندد بما تعرضت له مدينة عدن ومناهضة للنظام الذي يطالب المحتجين بإسقاطه , كما هتف محتجون في ساحة الحرية " بالروح بالدم نفديك يا عدن" وبشعارات ترفض الحوار وتشدد على ان رحيل صالح هو الخيار الوحيد فيما ارتدى آخرون عصائب كتب عليها باللون الأحمر "ارحل". التوافد إلى ساحة الحرية بقلب مدنية تعز ما يزال حتى ساعة كتابة الخبر رغم الطوق والانتشار الأمني المكثف الذي تفرضه الأجهزة الأمنية على مداخل المدينة وفي الشوارع المؤدية إلى ساحة الاعتصام , مصادر مطلعة قالت للتغيير أن قوات الأمن منعت الآف القادمين من الأرياف من دخول المدنية للمشاركة في احتجاجات اليوم . إلى ذلك أدانت أحزاب المشترك بمحافظة تعز بشدة ممارسة العنف والقتل بدم بارد الذي طال المتظاهرين سلميا من أي جهة كانت , مؤكدة في بيان صادر عنها مطالبتها بالقبض على الجناة الذين استهدفوا المعتصمين بساحة الحرية في تعز بقنبلة استشهد على اثرها الشهيد مازن سعيد البذيجي وجرح عدد آخر من المعتصمين , داعية الشعب اليمني بشرائحه الشبابية والاجتماعية العسكرية والمدنية , الرجال والنساء, وكذا المبعدين والمتعاقدين والعاطلون عن العمل الالتحاق بالثورة والانتصار للمواطن والمستقبل والوقوف صفا واحدا لتحقيق التغيير المنشود واجبار مجموعة الحكم المستبدة والمستأثرة بالسلطة على التخلي عن مواقعها والرحيل عن السلطة حد تعبيرها وقال البيان: إن هذا اليوم هو يوم غضب رافض لممارسات السلطة على طريق الثورة الشعبية ووفاء للشعب اليمني الذي خرج في كل سهل وجبل وقرية ومدينة ينشد الخلاص وإجبار الاستبداد على الرحيل , كما هو يوم تضامن ووفاء لأهلنا في عدن الباسلة , تلك المدينة التي احتضنت الأحرار وضمت الثوار وأنجبت الأبطال , عدن الحضارة والتمدن , عدن التي تواجه اليوم أبشع الممارسات من سلطة الفرد والاستبداد الذي واجه تظاهراتها السلمية بالنار والبارود والقتل وبأسلوب همجي وعقلية متخلفة مازالت رواسب الإمامة ضاربه في أعماقها. ورحب بيان المشترك بمواقف القبائل الشجاعة التي انحازت بقوة ووضوح لمطالب الشعب المشروعة, ودعا الشرفاء في حزب المؤتمر الانضمام الى موكب التغيير . وبانضمام تكتل أحزاب المشترك المعارض الى ساحات الاحتجاجات المطالبة بتنحي الرئيس عن منصبه وإسقاط نظامه تكون حركة الاحتجاج قد بلغت ذروتها خصوصا مع اشتداد القمع في الجنوب ولاسيما في محافظة عدن .