الاحتجاجات الشعبية والجماهيرية في ساحة ميدان الحرية بمحافظة تعز تتواصل في الوقت الذي دخلت فيه موجة المظاهرات المطالبة بتنحي الرئيس صالح أسبوعها الثالث على التوالي وسط إصرار المتظاهرين المعتصمين على تنحى الرئيس عن منصبه . وفي ظل إلاقبال الكبير على الانضمام الى ميدان المحتجين تكون جميع مديريات ومناطق تعز قد انضمت الى ساحة الحرية لمساندة ثورة الشباب ومطالبهم فيما توافد نخب سياسية وثقافية وأكاديميون وشخصيات اجتماعية اضافة الى رجال شرطه للانضمام الى المعتصمين ومطالبهم . المعتصمون أعلنوا مجدد رفضهم لاي عرض يقدم إليهم بغرض التهدئة , مؤكدين عزمهم على مواصلة احتجاجاتهم , مشددين على ضرورة أن يكون رحيل صالح ونظامه هو الخطوة الأولى لأي حل مرتقب , داعين إلى عدم إهدار دماء الشهداء الذين سقطوا في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد دون تحقيق مطالب الرحيل وسقوط النظام . الى ذلك قالت مصادر خاصة ل "التغيير" ان مدنية تعز ستشهد احتجاجا غاضبا خلال الأيام القادمة بدعوة من شباب التغيير بالمحافظة تضامنا مع أبناء المحافظات الجنوبية ازاء مايتعروضون له من قتل واعتداء غاشم من قبل السلطات . أحزاب المشترك في تعز عبرت عن إدانتها للجريمة واستنكارها التي ارتكبتها السلطة بمحافظة عدن بحق المتظاهرين سلميا وقيام قوات الامن بإطلاق الرصاص الحي عليهم و على المنازل والذي تسبب في سفك دماء المواطنين وترويع الأهالي , واعتبرت في بيان صحفي صادر عنها تلقى "التغيير" نسخة منه ان ما قامت به السلطة يعد جريمة همجية غير مسبقة لا تقدم عليها إلا العصابات وقطاع الطرق , محملة السلطة مسؤولية تلك الأفعال الإجرامية وتداعياتها، ودعت كافة أبناء اليمن الأحرار الى الانتصار لتلك الدماء والخروج إلى الشوارع معلنين رفضهم التام للسلطة وجرائمها والمطالبة رحيل النظام. من جهة أخرى علم "التغيير" من مصادر حقوقية أن لجنة الحقوق والحرية بنقابة المحامين اليمنيين تلقت بلاغات من مواطنين أفادت بوجود حالات اختفاء لشباب مشاركين في احتجاجات ساحة الحرية .