وأضافت زوجة مفتاح أنه كان في حالة صحية سيئة جداً حيث تقدم نحو شبك الزيارة مسنوداً على أكتاف العساكر وهو غير قادر على الوقوف ويظهر عليه أثر المرض الشديد، كما أنه لم يتمكن من سماع صوتها ولم يتعرف عليها وعلى أبنته سائلاً العساكر الذين يسندونه بأكتافهم عمن تكون، وعندما أخبره العسكر أن هذه عائلته تحدث بصوت ضعيف قائلاً بأنه مضرب عن الطعام منذ فترة طويلة وأنه سيبقى كذلك حتى يفرج عنه أو يموت داخل المعتقل، وأكدت زوجة مفتاح في شكواها أنه يساورها الشك في بقائه على قيد الحياة حتى الأسبوع القادم . واستنكرت المنظمة في بلاغ صحفي تلقى "التغيير" نسخه منه ما وصفته بسلسلة الاعتداءات ضد الناشط الحقوقي والسياسي محمد مفتاح ابتداءً بالاعتداء عليه بالرصاص وهو في سيارته مع طفليه في 21 مايو 2008م ومن ثم اختطافه إلى جهة ظلت مجهولة حتى اليوم . تناشد المنظمات المحلية والدولية بالتدخل السريع لإطلاق سراحه و تحمل جميع المسئولين وعلى وجه الخصوص وزير الداخلية والنائب العام مسؤولية الانتهاكات التي يتعرض لها من قبل الأجهزة الأمنية، وتحملها مسؤولية حياته وتطالبها بسرعة الإفراج عنه ومحاسبة مقترفي الانتهاكات بحقه، علماً بأن عائلة مفتاح قد تقدمت بعدد من الشكاوى لكل من النائب العام ورئيس الجمهورية بخصوص ما تعرض له من انتهاكات، ولم تتلق أي استجابة عملية حتى الآن. وأعربت المنظمة عن قلقها مجدداً من عمليات الانتهاكات الممنهجة ضد المعتقلين ومن ضمنهم المعتقلين على خلفية حرب صعدة، مستنكرة أن تستمر عملية الاعتقال ويتم تجاهل كل المناشدات التي تطالب بالإفراج عنهم رغم توقف الحرب وتناشد المنظمات المحلية والدولية التدخل لإنهاء هذه المأساة الإنسانية.