أطلقت الأجهزة الأمنية في مدينة سيئون محافظة حضرموت ( جنوباليمن ) اليوم الاثنين الرصاص الحي والقنابل المسيلة بالدموع لتفريق الطلاب المتظاهرين أمام محطة سيئون للمحروقات في المسيرة الاحتجاجية الكبيرة التي نظمها طلاب الثانويات بمدينة سيئون البالغ عددهم أكثر من 2000 طالب وطالبوا فيها بإسقاط النظام ورحيل الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن الحكم. وأصيب إثر هذه الصدامات اثنان من الطلاب المتظاهرين بمدينة سيئون بإصابات طفيفة جراء إصابتهم المباشرة بمسيلات الدموع . وأفاد شهود عيان " التغيير " بأن سيارة بيضاء نوع كيا تحمل لوائح سعودية شوهدت وهي تقتحم المسيرة مسرعة محاولة دهس المتظاهرين ما أدى إلى إصابة بعض الطلاب المتظاهرين بجروح خفيفة ومتوسطة أثناء هروبهم لتفاديها . وكانت المسيرة انطلقت صباح اليوم عقب الطابور الصباحي من ثانوية الأديب الصبان بمدينة سيئون وتوجهت إلى وسط السوق العام بالمدينة وردد الطلاب خلالها شعارات لا دراسة ولا تدريس حتى الرحيل ، الشعب يريد إسقاط النظام وفور وصول المظاهرة إلى وسط السوق العام للمدينة والتي التحق بها عدد كبير من المواطنين الذين رددوا معهم ذات الشعارات وطالبوا بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح عن الحكم ،قامت قوات الأمن بإعتقال عدد من الطلاب من المشاركين فيها مما جعل المسيرات تتوجه إلى مبنى الأمن بالمديرية والمجلس المحلي ومحاصرته مطالبين بإطلاق سراح زملائهم ورافضين التحرك حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وهم يرددون شعار اليوم وليس بكره فيما حاول آخرين اقتحام السجن وهو ما رفضه الطلاب المنظمين مؤكدين إن مسيرتهم سلمية وليست بداعي التخريب وشكا الطلاب المشاركون في المسيرة من مشاركة بعض المندسين في المسيرة وترديد شعارات مغايرة ومحاولاتهم تغيير المسار السلمي لها ، وقالوا أنهم سينظمون صباح الغد مسيرة أخرى وستسمر هذه المظاهرات والاعتصام حتى رحيل النظام على حد قولهم . من جهة أخرى علم " التغيير" أن مدير الشباب والرياضة بمديرية شبام أ/ محمد عوض خراز استقال من منصبه في خطاب موجه لمدير عام الشباب والرياضة بوادي حضرموت والصحراء احتجاجا على قيام قوات الأمن بالتعامل مع المتظاهرين من أبناء شبام بعنف ، وإطلاق الرصاص الحي وترويع ابناء المدينة أمام صمت السلطة المحلية بالوادي.