أصيب أربعة أشخاص بجروح متوسطة في مواجهات بين معتصمي ساحة التغيير و قوات الأمن المرابطة في الساحة على خلفية نصب المزيد من الخيام في الساحة الممتدة من جامعة صنعاء. و ما تزال المواجهات مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر . و استخدمت قوات من شرطة النجدة و الأمن المركزي قنابل الغاز و الرصاص الحي لتفريق المعتصمين الذين رفضوا الإنصياع للأمن بعدم نصيب المزيد من الخيام في الساحة التي غطت نحو 3 كم واقتربت من مقر المستشفى الإيراني في شارع الدائري ، في حين و ضعت قوات الأمن حواجز اسمنتية في الجهة الأخرى من الساحة التي تقترب من معسكر ( الفرقة الأولى مدرع ) التابعة للجيش اليمني . و كان ارتفع ضحايا مواجهات مماثلة وقعت الثلاثاء الماضي إلى قتيلين ونحو 80 مصابا . وأدى أكثر من نصف مليون متظاهر اليوم صلاة الجمعة في ساحة التغيير أما جامعة صنعاء . و قال خطيب جمعة ساحة التغيير الشيخ عبدالوهاب الديلمي إن ثورة الشباب التي تطالب بالحقوق المشروعة ليس خروجا على ولي الأمر وإنما هي مطلب شرعي كفله القانون والدستور. ودعا خطيب الجمعة المتظاهرين إلى الاستمرار في هذه الثورة السلمية للوقوف أمام الظالم الذي عاث في البلاد فساد ،كما دعاهم إلى التلاحم والترابط والى سمو الأخلاق فيما بينهم وداعهم إلى المحبة والإخوة لأنها مفتاح النصر كما جاء في الخطبة . وقال الخطيب الديلمي إن تظاهر الشباب في ساحة التغيير هو عبادة لله لأن مطالبهم حق ولم يعتدوا على احد وقال خطيب الجمعة "مجيئكم إلى هذه الساحة هو عبادة للها فأخلصوا النية لله فأنتم هنا لمقارعة الظلم وتدعون إلى الإصلاح وتنصرون المظلوم ويجبان تقفوا في وجه الظالم ". وأضاف خطيب الجمعة الديلمي إن الرئيس أعطى للمتظاهرين هدية وهي صب عليهم وابل من الرصاص الحي والغازات السامة والتي سقط نتيجتها شهيد وإصابة (80) جريح وقال "الرئيس يريد ان يبرهن لكم انه مشفق عليكم ماذا يمكن أن يفعل بكم إذا استمر في الحكم ". وأشاد الخطيب بالشباب المتظاهرين وصمودهم في ساحة التغيير وقال "نحن الأولين عشنا تضحيات ولكنها نظريو أما انتم فقد جعلتموها عملية ". وأكد الخطيب ان ثورة الشباب ستترك بصمات بالتاريخ كله وهذه رسالة إلى كل الحكام إنكم ما تزالون لديكم حرية وكرامة . واعتبر الشيخ الديلمي إن الفتاوى التي تحرم المظاهرات السلمية لقد خابت ومن يصدرها لم يوفق . إضافة : وقال شهود عيان إن " البلاطجة الذين يزعمون أنهم من سكان المنازل الواقعة في منطقة الاعتصام يحملون أسلحة وبعضهم يحملون بنادق قناصة ويتمترس العشرات منهم على أسطح المنازل الواقعة في شارع الدائري الغربي (الجامعة) خاصة عمارة الخولاني " . وذكر شهود العيان ان بلاطجة آخرين مسلحين ويحملون الهراوات قطعوا شارع الدائري الغربي المحاذي للجامعة القديمة منذ ما بعد العصر ويمنعون الناس من الوصول الى ساحة التغيير بالجامعة الجديدة تحت تهديد السلاح. ووفق الشهود فإن رجال الأمن تدخلوا لفض الاشتباك بين البلاطجة والشباب المعتصمين, بعد ان ظلوا لفترة متفرجين وتدخلوا حينما أضطر الشباب للدفاع عن أنفسهم, ولم يتدخل رجال الأمن لمنع إطلاقهم الرصاص من أسطح المنازل الذي أستمر لأكثر من ساعة. أسماء المصابين ونوع الإصابة: منصور عبده عبدالله 33عاماً الإصابة جراء قذف حجر من سطح منزل قائد المصباحي 18 عاما اصابة جراء قذف قوارير زجاجية شهاب محمد عاصم 20 عاماً إصابة جراء قذف أحجار