أصيب عشرات المحتجين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء ظهر اليوم الأحد بجراح متفاوتة بينهم ثلاثة في حالة الخطر، جراء إطلاق نار وقنابل غاز مسيلة للدموع من قبل قوات الأمن. وتعرض المحتجون لهجوم هو الثاني من نوعه خلال 48 ساعة بعدما كانت هاجمتهم قوات الأمن أمس السبت عند صلاة الفجر حيث قتل 6 أشخاص وأصيب المئات جراح 50 منهم خطيرة. وقال مراسل " التغيير " عدنان الراجحي إن الذي أصيبوا بطلق ناري عشرة أشخاص أما الذين أصيبوا باختناق قنابل الغاز عددهم بالعشرات أحدثت فيهم تشنجات نقل أغلبهم على إثرها إلى المستشفى . . و أضاف : أن من نفذوا الهجوم على المعتصمين هم ممن يوصفون بالبلاطجة و قد نفذوه بغطاء من قوات من الأمن المركزي . وذكر أن أنصار النظام تمركزوا في أسطح المنازل المحيطة بالساحة و شوهدوا وهم يطلقون النار على المعتصمين . من جهة أخرى كشف مصدر من اللجنة الإعلامية بمجلس التنسيق لشباب الثورة بساحة التغيير بجامعة صنعاء عن اختطاف مصابين من المستشفيات. وقال الناشط الحقوقي رئيس منظمة "سجين" عبد الرحمن برمان في كلمة أمام المعتصمين بساحة التغيير ان "بلاطجة" المؤتمر الشعبي العام الحاكم اقتحموا المستشفى السعودي الألماني وخطفوا اثنين من الجرحى الذين أصيبوا بساحة التغيير أمس . وأشار برمان الى اختفاء جميع المصابين الذين أسعفوا على متن سيارات إسعاف مستشفى الثورة العام، وقال ان أربعة من المصابين الذين نقلوا إلى مستشفى الشرطة تم إخفاءهم وتعذيبهم . وقال ان الأجهزة الأمنية نفذت حملة اعتقالات للشباب المشاركين في الإعتصامات، مشيرا الى أن زنازين المعسكرات ممتلئة بالمعتقلين.يذكر أن هجوما مماثلا تم أمس بعد صلاة الفجر أدى إلى مقتل شخص وإصابة 1000 ، خمسين منهم في حالة خطرة. ودعت السفارة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الرئيس صالح بالالتزام بتعهداته بحماية المتظاهر ين. وأعلن صالح مساء أمس في اجتماع له باللجنة الأمنية ومجلس الدفاع الأعلى بتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث التي وقعت أمس .