تلقى القاضي حمود الهتار وزير الأوقاف اليمني الذي قدم استقالته من منصبه و من عضوية الحزب الحاكم مؤخرا ، احتجاجا على أعمال العنف ضد الاحتجاجات ، مساء اليوم ، تهديدا من شخص مجهول بالتصفية الجسدية . و قال القاضي الهتار في اتصال مع " التغيير " : تلقينا تهديدا من شخص مجهول عبر هاتف يحمل رقم ( 777310027 ) على خلفية المقابلة التي أجرتها معي قناة الجزيرة اليوم " . و قال الهتار للجزيرة إن أسباب استقالته تعود إلى خروج حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم في اليمن عن ميثاق العمل الوطني، وتهميش أعضائه في أهم القضايا التي تهم الوطن، ووصول الحوار مع المعارضة إلى طريق مسدود، ومشاركة عدد من أعضائه -رغم قلتهم كما يقول- في قمع المعتصمين. وعن مدى تأثير مثل هذه التهديدات على مواقفه المناوئة للرئيس صالح ونظامه مؤخرا ، قال الهتار " لن تؤثر ولن تثنيني مستقبلا ، و سنسعى جاهدين لترسيخ مبادئ الحرية و التسامح " . و أجاب القاضي الهتار في سؤال له عن انضمامه إلى صفوف المحتجين المطالبين بسقوط نظام الرئيس علي عبد الله صالح " قد بدأتها بالاحتجاجات التي تشهدها محافظة حضرموت لما لها من مكانة تاريخية ومن أجل ترسيخ الوحدة الوطنية ، وقال " تحدثت في المكلا أمام الشباب حيث أكدنا في اللقاء على أن نصوص الشريعة الإسلامية و الدستور اليمني و القوانين الدولية قد كفلت حق التظاهر و الاعتصام السلمي و أوجبت على الدولة كفالة هذا الحق للتعبير على آرائهم وضمان التمتع به " . و أضاف " ناشدنا المعتصمين الحفاظ على أمن الوطن وو حدته و استقلاله و الوحدة و الجمهورية " . و عن رؤيته لمستقبل الاحتجاجات ، قال القاضي الهتار " الشعب أكبر ضامن لحقوقه و حريته " .